رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، بالتصويت القوي الذي تمّ في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس، لإدانة الهجمات الإرهابية ضدّ المتمتعين بالحماية الدولية الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، اليوم، إن التأييد الواسع الذي وجده القرار الذي حظي برعاية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أنحاء العالم إنما يرسل رسالة قوية إلى الحكومة الإيرانية، بأن المجتمع الدولي لن يحتمل استهداف الدبلوماسيين، في إشارةٍ إلى مؤامرة اغتيال سفير المملكة لدى الولايات المتحدة.
وأضاف: إننا سنستمر في العمل الوثيق مع حلفائنا وشركائنا في أنحاء العالم لنضمن أن تفهم إيران أن مثل هذه التصرفات المشينة تعمل على تعميق عزلتها. من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في بيانٍ صحفي "أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أرسلت رسالة قوية إلى النظام الإيراني، مفادها أن المجتمع الدولي لن يحتمل الاعتداء على الدبلوماسيين".
وأضاف البيان "إن استهداف الدبلوماسيين من دولة أخرى لا يمثل تهديداً لتلك الدولة فحسب، بل هو تهديدٌ للنظام العالمي". وقالت كلينتون: "أود أن أشكر المملكة العربية السعودية على صياغة القرار وحشد التأييد له حيث حظي برعاية ستين دولة من كل مناطق العالم". وأضافت أن القرار يدين مؤامرة الاغتيال، ويدعو إيران إلى الانصياع لالتزاماتها وفق القانون الدولي. ودعت كلينتون إيران إلى التعاون لتقديم مَن نظّم وخطّط لمحاولة الاغتيال للعدالة.
وأكد البيان أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يزيد من عزلة النظام الإيراني نتيجة تحديه المجتمع الدولي وفشله المتكرر في الوفاء بالتزاماته، وفقاً للقانون الدولي حيث أوضحت الأمم المتحدة، أن صبرها آخذٌ في النفاد من الوعود الفارغة والتصرفات الخطيرة والتهديدات المستمرة.