أعلمي أيتها الوردة الشائكة
يا حلم لحقت به حتى أفل
بين السراب
بـأني قد نسيت حبك
نفضته عن قلبي كما أنفض عن ثيابي التراب
حبك كان لا شيء سوى بعض حب كلن وهم خيل إلي بأنه حقيقة
وما هو إلا شعور كذاب
نعم أنا من سعيت لحبك فسامحيني على ذلك
فلقد كنت أعمى لم أبصر بشاعة روحك والتشوه الذي في قلبك
وعقلك المصاب
اعتذر لأنني أحببتك يوما حبا حقيقيا
حبا كل نبضة قلب فيه كانت حقيقية
بعكس حبك لي الذي لم يكن سوى حب امتلاك
وأنا يا سيدتي روحا ولست نافذة أو باب
أنا أسمى من أن تمتلكني أنامل كأناملك تديرني كما تشاء وقتما تشاء
أنا أسمى من حب امرأة لا تحب بل تصطنع الحب اصطناعا
قلبي أسمى من أهبه لامرأة تحسبه متاعا تلهوا به كما تشاء وقتما تشاء
أنتِ يا سيدتي امرأة لا ترتدي قناعا واحدا بل مليون قناع
تجيدين فن الكذب وتزييف الحقائق والخداع
ولكني قد نزعت عنك جميع أقنعتك فلم يبق شيئا سوى حقيقتك
التي لن تستطيعي إخفاءها مهما فعلتي
ماذا ظننتي؟
أني سأظل أصدق أكاذيبك المتقنة
لن أصدقها بعد الآن مهما أقسمتي
ماذا بالله عليك ظننتي
بأن حبي لكِ سيمنعني من رؤية الشيطان الذي بداخلك
ما عدت ذلك الأعمى
ما عدت بحبك مصاب
لقد أفقت من الحلم الذي ظننته وردي ولكنه لم يكن سوى مجرد سراب