حُبُكِ طَيْرٌ أَخْضَر
حُبُكِ طَيْرٌ أَخْضَرُ...
طَيْرٌ غَرِيْبٌ أَخْضَرُ...
يَكْبْرُ يَا حَبِيْبَتِى كَمَا الطيورُ تكْبُرُ
يَنْقُرُ من أَصابعِى
وَمن جفُونِى ينْقُرُ
كَيْفَ أَتَى ؟
مَتَى أَتَى الطَيْرُ الجَمِيْلُ الأخْضَرُ ؟
لَمْ أَفْتكرْ بالأمر يا حَبِيْبَتِى
إِنَّ الذِى يُحبُّ لا يُفكِّرُ ...
*
حُبُّكِ طفلٌ أَشْقَرُ ...
يَكْسرُ فِى طَريقه ما يَكْسرُ ..
يَزورونِى .. حينَ السماءُ تُمْطِرُ
يَلْعَبُ فى دَفَاترِى وَأَصبرُ ..
يَلعَبُ فِى مَشَاعرِى وَأَصبرُ ..
حُبُّكِ طفلٌ مُتعبٌ
يَنَامُ كلُّ النَّاسِ يا حَبِيبَتِى وَ يَسْهَرُ
طفلٌ .. عَلَى دمُوعِهِ لا أَقْدرُ
*
حُبُّكِ يَنْمُو وَحْدَهُ
كَمَا الحقُولُ تُزْهِرُ
كَمَا عَلَى أَبْوَابِهَا ..
يَنْمُو الشقِيقُ الأحْمَرُ
كَمَا عَلَى السفُوحِ يَنْمُو اللوزُ وَالصنوبرُ
كَمَا بِقَلْبِ الخوخِ .. يَجْرِى السكَّرُ ..
حُبُّكِ .. كَالهَوَاءِ يَا حَبِيْبَتِى ..
يُحِيْطُ بِى
من حَيْثُ لا أَدرِى بِهِ ، أَو أشْعُرُ
جَزِيْرَةُ حُبُّكِ .. لا يَطَالُهَا التخَيُّلُ
حلمٌ من الأحْلامِ ..
لا يُحْكَى .. ولا يُفَسَّرُ
*
حُبُّكِ مَا يَكُنُ يَا حَبِبَتِى ؟
أَزَهْرةٌ ؟ أمْ خِنجْرُ ؟
أَمْ شَمْعَةٌ تُضِىءُ ..
أَمْ عَاصفةٌ تُدمِّرُ ؟
أَمْ أَنَّهُ مَشِيْئةُ الله التِى لا تُقْهَرُ
*
كلُّ الذِى أَعْرفُ عن مشَاعرِى
أَنَّكِ يَاحَبِيبَتِى ، حَبِيبَتِى ..
وَأَنَّ مَنْ يُحبُّ ..
لا يُفكِّرُ ..
***