أعلنت كوريا الشمالية، اليوم، الإثنين، وفاة رئيسها كيم يونغ إيل الذي حكم الدولة الشيوعية المنغلقة منذ عام 1994، في الوقت الذي أعلن فيه الشطر الجنوبي حالة الطوارئ واستنفار قواته.
ونقلت وكالة "يونهاب" الرسمية في سول، التي ترصد الإعلام الرسمي في الشطر الشيوعي، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن إيل (69 عاماً) تُوفى بسبب إصابته بـ "احتشاء عضلة القلب ونوبة قلبية".
وأضافت: " توفى بعد أن تعرّض لاحتشاء عضلة القلب الناجم عن إرهاق نفسي وجسدي متراكم ما أدّى إلى صدمة قلبية، حيث تلقى جميع علاجات الإسعاف إلا انه توفي في الساعة 8:30 صباح يوم 17 ديسمبر".
وكان التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية قد بث نبأ الوفاة، التي حدثت السبت ولم يُعلن عنها سوى الإثنين، دون تقديم تفاصيل.
وكانت وسائل إعلام كورية شمالية قد أشارت في وقتٍ سابقٍ إلى قيام إيل بجولة داخلية حول البلاد وزيارته للصين، في نقلة نوعية عن عام 2009، حيث عزز تواريه عن الأنظار تقارير عن مرضه وإصابته بالسرطان.
وأعلنت حكومة بيونغ يانغ اليوم الإثنين، حالة الحداد الرسمي حتى 29 ديسمبر الجاري. يُشار إلى أن إيل تولى السلطة عام 1994، خلفاً لوالده كيم إيل سونغ، مؤسس الدولة الشيوعية، بعد وفاته بنوبة قلبية عن عمر يناهز 82 عاماً.
وأخيراً، رجّح عسكريان أمريكيان بارزان تباطؤ عملية نقل الزعيم المبهم، الذي عُرف بعدائه للولايات المتحدة ومناوشته لكوريا الجنوبية، سلطاته إلى ابنه، الذي يُعرف أيضاً باسم كيم.
وكان الابن الأصغر للزعيم الراحل، قد جرت ترقيته، في سبتمبر العام الماضي، إلى رتبة جنرال ضمن أكثر من 30 عسكرياً، الأمر الذي عزّز التكهنات بأنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة والده لتولي قيادة الدولة الشيوعية.
وعلى الجانب الآخر، دعت حكومة كوريا الجنوبية، الإثنين، إلى اجتماعٍ استثنائي لمجلس الأمن الوطني وإعلان حالة الطوارئ والاستنفار القصوى لقواتها المسلحة على خلفية وفاة إيل.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، كان قد صنف حكومة كوريا الشمالية، إلى جانب نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وإيران بـ "محور الشر".
وأثار الزعيم الكوري الشمالي الراحل برفضه التخلي عن برنامج نووي مثير للجدل وأسلوبه في حكم البلاد التي عمل على انعزالها عن الأسرة الدولية، استياءً دولياً. كما سبق أن هدّد نظامه بـ "حرب نووية مقدسة" ضدّ كوريا الجنوبية.