قال مسؤولو الجمارك في مدينة كراتشي جنوبي باكستان: إنهم صادروا 74 صقراً كان أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر يحاول إدخالها إلى البلاد بشكل غير قانوني، ومن دون الوثائق اللازمة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الخميس: إن الأمراء الخليجيين دأبوا على جلب الصقور إلى باكستان لاستخدامها في صيد الطيور وغيرها من الحيوانات، بموافقة الحكومة الباكستانية.
إلا أن مسؤولي الثروة الحيوانية في باكستان يقولون: إن بعض الطيور التي تقتنصها الصقور "الخليجية" مهددة بالانقراض، بما فيها طيور الحبارى التي يعتبر لحمها من المنشطات الجنسية.
ولكن مسؤولين خليجيين وباكستانيين ينفون قيام الأمراء الزائرين بقنص الفصائل المهددة.
ونقلت "بي بي سي" عن قمر الدين ثالو، الناطق باسم دائرة الجمارك في كراتشي، أن "الوثائق التي أبرزتها السفارة القطرية تسمح بإدخال 40 صقراً فقط، ولكن العدد الإجمالي الذي حاول الأمير المعني إدخاله بلغ 114 أي 74 أكثر من المسموح به".
وأضاف: "لقد صادرنا العدد الزائد وطلبنا من السفارة أن تقدم تفسيراً خلال ثلاثة أيام".
وقال: إنه ما لم تزود السفارة القطرية دائرته بتفسير مقنع، ستقام دعوى قضائية بموجب القانون.
يذكر أن عملية إدخال الصقور وقعت في بداية موسم الشتاء، وهو الموسم الذي يشهد أكبر هجرة للطيور إلى جنوبي باكستان.
وبينما تمنع السلطات الباكستانية مواطنيها من قناص الطيور، تسمح به على نطاق واسع للأمراء القادمين من منطقة الخليج.
وقال الدكتور راب نواز، ممثل اتحاد الحياة البرية العالمي في باكستان، لبي بي سي: "إنه شيء غير قانوني وغير مسبوق في أي مكان آخر من العالم، ولكنه مسموح للشيوخ العرب نظراً للعلاقة الخاصة التي تربطنا بهم".
يذكر أن مئات الآلاف من الباكستانيين يعملون في شتى النشاطات الاقتصادية والصناعية في دول الخليج التي تزود الاقتصاد الباكستاني المأزوم بالقروض والنفط بأسعار مخفضة.
ولذلك يرى الباكستانيون أن السماح للشيوخ بممارسة هواياتهم يصب في مصلحة البلاد.