لا شك أن تجديد مشاعر الحب بين الزوجَيْن من حين لآخر شيءٌ ضروريٌّ؛ حتى لا تتعرض الحياة للملل والروتين اللذين يشكو منهما العديد من الأزواج، بيد أن عملية تجديد مشاعر الحب والرومانسية وإزالة الشوائب العالقة في حياة الزوجين قد تعوقها في أحيان كثيرة عدم معرفة الزوجين بالأساليب المناسبة لضخ دماء جديدة في هذه العلاقة؛ لنقص الخبرة، وعدم المحاولة من قِبل أي من الطرفين.

حول الأساليب المناسبة لتجديد مشاعر الحب بين الزوجين، والتجارب التي يمكن أن يستفاد منها لتجديد هذه العلاقة، التقت "سبق" مختصين في شؤون الأسرة، الذين أكدوا أن الأعياد بمنزلة فرصة ذهبية لتجديد مشاعر الحب بين الزوجين.

بطاقة معايدة
في البداية تحدثت نورة لـ"سبق" قائلة: تزوجت منذ شهر، وعيد الأضحى كا أول عيد منذ زواجي، وأريد أن أحتفل به مع زوجي الذي يغدقني بحبه وحنانه، وقد قرأت كثيراً عن كيفية احتفال الزوجين بالعيد، وأنا أريد أن أبتكر أشكالاً مختلفة من الهدايا والمفاجآت لزوجي. وتابعت: اشتريت لزوجي جوالاً أنيقاً، وكتبت كارت معايدة يُعبّر عن مشاعري تجاهه، وأدعو الله أن يديم المحبة بيننا.

"عبدالله" متزوج منذ شهرين عبّر لـ"سبق" عن مشاعره قائلاً: أحب زوجتي، وأود إسعادها، خاصة أن عيد الأضحى أول عيد في عش الزوجية. ولقد أعددت مفاجآت لها في العيد؛ فهي رومانسية، وقد اشتريت لها عطراً رقيقاً وكارتاً جميلاً، كتبتُ فيه أعذب الكلمات لها.

تجديد المشاعر
"أم جود" قالت لـ"سبق": بالرغم من أني متزوجة منذ عشر سنوات إلا أنني أرغب في تجديد حياتي الزوجية، وأجد الأعياد فرصة لتجديد المشاعر الرومانسية بيننا، التي أحياناً قد تخفت مع دوامة الحياة ومسؤولية الأبناء.
وأضافت: تعوّدت أنا وزوجي على أن نشتري هدايا لبعضنا في العيد، وقد اشتريت له في العيد الماضي "طقم أقلام" أنيقاً، وأنوي إن شاء الله تجهيز مفاجآت أخرى له في الأعياد المقبلة.

وأبدى "عبد العزيز" سعادته بزوجته قائلاً: تزوجت منذ خمس سنوات، وما زلت أشتاق لزوجتي، وأنتهز الفرصة للتعبير عن حبي لها. لافتاً إلى أنه اشترى لزوجته هدية قيمة رقيقة، خاصة أنها حامل في الشهر الثالث. وأضاف "بالنسبة لي العيد عيدان".

تقارب الزوجين
من جهتها أوضحت المستشارة الأسرية نسرين بخاري دور العيد في التقارب بين الزوجين. مشيرة إلى أهمية التحية في يوم العيد من خلال المصافحة الحارة بين الزوجين، التي تُعَدّ بمنزلة تجديد للعهد بينهما. وأكدت ضرورة حرص الزوجة على الابتسامة وإظهار الشعور بالفرحة؛ لأنها تنعم بالحياة مع شريك حياتها الذي اختارته؛ ليكملا سوياً مشوار حياتهما.

وأضافت بخاري "على الزوجة أن تدعو لزوجها بالخير، وكذلك التبكير في الذهاب لصلاة العيد معه، ومساندته في زيارة والديه في العيد والاجتماع بأهله وأقاربه". مؤكدة ضرورة اهتمام المرأة بشراء الهدايا التي تضفي البهجة على والديه والصغار.

وعن كيفية إسعاد الزوج لزوجته في العيد طالبت الزوج بتفريغ نفسه تماماً لأسرته في العيد، والاستعداد لإنفاق المزيد من الأموال أكثر من الأيام الأخرى، وضرورة صلاه العيد مع زوجته. مقترحة عليه ابتكار ألعاب يلعبها مع زوجته وأبنائه اقتداء بالرسول، وإعطاء زوجته عيدية، ودعته لاستقبال زينة وجمال زوجته بالمدح والغزل.

أفكار رومانسية
واعتبرت المستشارة النفسية الدكتورة سحر رجب هدية الزوجين في العيد رسالة محبة وجسراً للمودة بين الزوجين, موضحة أن صباح العيد يُعَدّ أنسب الأوقات لتقديمها، وهي دليل على محبة الزوجين لبعضهما. واقترحت أفكاراً لهدايا زوجية تضفي السعادة على الزوجين، وهي للزوج مثل "قطع البخور المميزة، عطر رجالي فواح، جوال، طقم أقلام فخم، وأيضاً مسبحة، علبة شوكولاته منتقاة مع كتابة بطاقة معايدة".

وأضافت رجب "أما بالنسبة للزوجة فطقم من الذهب، مجموعة نسائية عطرية، مجموعة أساور مميزة بألوان تحبها الزوجة". واقترحت بعض الأفكار الرومانسية لإضفاء الجو العاطفي على المنزل في الأعياد مثل: إقامة مسابقة خفيفة لإضفاء جو من المرح، والهدايا تكون مضحكة ومميزة، تزيين المنزل بالبالونات وتعطيره بعطور خفيفة، توزيع الشموع والورود الطبيعية والمجففة في غرفة النوم بشكل جميل ومرتب مع تغيير الغطاء وتغيير الشكل العام للغرفة.

وزادت "أيضاً تجهيز سُفرة الطعام بألوان زاهية وجميلة مع الحرص على اختيار ما يناسب العيد من حيث شكل السُّفرة والمناديل والأدوات المستخدمة". واقترحت تجهيز كعكة العيد باسم الزوج إن أمكن، وتكون مميزة وجذابة. داعية الزوجين لانتقاء مكان للسفر بعناية؛ حتى تصبح الإجازة ممتعة.