بقايا مذنب "يلينين" الشهير، الذي كان المبشرون بنهاية الكون، يربطون بها
وصول مركبات من كواكب اخرى، ستتعاقب مع كوكبنا، الكرة الارضية، في الساعة
23.51، عند منتصف الليلة القادمة على ادنى بعد يعادل 0.23 وحدة فلكية (34.9
مليون كيلومتر).
ومع ذلك لربما سيتعذر على الفلكيين مشاهدة اي شيء من المكان الذي من
المفروض رؤوية المذنب منه . فقد تحول هذا الجرم السماوي الى فتات حطام، من
الصعب مشاهدته حتى بتلسكوب كبير.
وينقل موقع Space.com عن دون يومانز، مدير برنامج الوكالة الوطنية
الامريكية للطيران والفضاء للرقابة على الاجرام التي تقترب من الارض، قوله
ان "الزملاء يواجهون صعوبات كبيرة في البحث عن المذنب، ولربما، زال بشكل
نهائي".
ان مذنب "يلينين" الذي اكتشفه عالم الفلك الروسي ليونيد يلينين في
ديسمبر/كانون الاول 2010، هو اول مذنب "روسي" على مدى الـ20 سنة الاخيرة،
لان آخر الاكتشافات السابقة من هذا النوع كانت في عامي 1989 و1990 وتعود
لعلماء سوفيت وقتئذ.
وقد حظي هذا المذنب بشهرة واسعة غير متوقعة بين انصار "تعويذة الامر
المحتوم" والمبشرين بنهاية الكون عام 2012، فقد تكهنوا انه باقترابه من
الارض ستحل كارثة شاملة، ويدل على هذا اسمه، اذ يعني "Ele" على حد الزعم
"extinction level event” (كارثة دمار شامل) و"nin" ـ "Nibiru in November"
(المقصود به الكوكب الخرافي نيبيرو، الذي يؤدي اقترابه من الارض على حد
الزعم الى كارثة). و"اكتشف" انصار الامر المحتوم في صور المذنب حتى "مركبات
فضائية"، مختبئة وراء المذنب.
وسجل هواة الفلك، الذين يرصدون المذنب، في نهاية اغسطس/آب، تدني سطوع
نواته بشكل ملموس، مما دل على بدء تفتت الجرم السماوي. وبعد اجتيازه
الحضيض، اقرب نقطة في مداره الى الشمس في نهاية سبتمبر/ايلول، لم يظهر في
صور مرصد SOHO الشمسي الفضائي. وخلص العلماء الى استنتاج تفتت المذنب.
وعثر العالم يلينين نفسه في اطار رصده، في مكان المذنب على اثر بقعة
خفيفة. وان بقايا المذنب ستقترب من الارض من جديد في المرة القادمة بعد 12
الف سنة.