نصائح من اجل قلب سليم
يتجدد كل عام في شهر فبراير/شباط الاهتمام بصحة القلب، وتتنوع مناشطه فتتناول أحداثا واكتشافات وتوجيهات ذات صلة بالوقاية من أمراض القلب أو علاجها. وتتعدد المبادرات بهدف توعية الجمهور بمخاطر أمراض القلب والشرايين وعلاقتها بالغذاء، ونمط المعيشة، وغير ذلك.
فأمراض القلب هي السبب الرئيس للوفاة بالولايات المتحدة وغيرها، حيث تزداد مخاطر الإصابة بتقدم العمر، وتزيد هذه المخاطر لدى الرجال بعد سن 45 والنساء بعد سن 55، ولدى الأفراد الوثيقي القرابة بمن يصاب بأمراض القلب مبكرًا، بحسب نيوزهلث دايجست.
في هذا السياق، ينصح خبراء "مركز القلب والأوعية الدموية" بجامعة إموري الأميركية باتباع عدد من الخطوات اللازمة لصحة القلب تتمثل في التالي:
النشاط البدني والحمية
ويقول الخبراء إن المثابرة على نشاط بدني تزيد نبض القلب واستهلاك الأكسجين لمدة 30 دقيقة يوميا وخمسة أيام أسبوعيا، حيث يخفض ذلك بشكل كبير مخاطر الجلطة الدماغية والأزمات القلبية والإصابة بمرض سكري الراشدين.
ويؤكدون ضرورة الالتزام بحمية غذائية عالية الألياف والبروتين ومنخفضة الصوديوم (الملح) لخفض الكولسترول وضغط الدم، لأن الأخيرين عاملان يتسببان في أمراض القلب. ويوصي أطباء قلب كثر باتباع حمية غنية بالزيوت الصحية واللحوم القليلة الشحم وكثير من الفاكهة والخضراوات، كغذاء البحر المتوسط أو "حمية ضبط ضغط الدم" (DASH).
تناول الأسماك وخفض الوزن
ويشجع الخبراء على كثرة تناول الأسماك فقد وجدت دراسة بمجلة الجمعية الطبية الأميركية أن استهلاك 250 غراما أسبوعيا من الأسماك يمكن أن يخفض مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية بمقدار النصف.
ويدعو الخبراء إلى خفض الوزن عند الحاجة حيث إن زيادة بمقدار 13 كيلوغراما أو أكثر عن الوزن المثالي تزيد كثيرًا من فرص الإصابة بمرض القلب والبول السكري ومشكلات المرارة والتهاب المفاصل.
التدخين والفحوص
وينصح الخبراء بالتوقف عن التدخين حيث إن الإقلاع عنه يؤدي لاستجابة الشريان التاجي والأوعية الدموية بشكل جيد وسريع نسبيا، وتنخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب تلقائيا.
وتوصي الجمعية الأميركية للقلب بإجراء فحوص روتينية للقلب والشرايين منذ سن العشرين، لدى وجود عوامل إصابة ملموسة أو قرابة وثيقة بمريض القلب. ولمعظم الناس تبدأ الفحوص بعد سن الأربعين.
فالفحص المبكر قد يكشف المراحل الأولى لترسيب لويحات الدهون بالشرايين. لكن بالحمية والتمارين والدواء، يمكن خفض الترسبات وربما العودة للحالة الطبيعية. وينبغي استشارة الطبيب حول وتيرة إجراء الفحوصات.
التوتر وضغط الدم
ويؤكد الخبراء أن ممارسة النشاط البدني والحفاظ على مزاج إيجابي والمشاركة في مناقشة القضايا لإزالة التوتر، هي وسائل جيدة وتساعد في تخفيف كروب الحياة وخفض مخاطر الإصابة بأزمات وجلطات قلبية.
ويدعون إلى مراقبة ضغط الدم بانتظام، مع زيارات منتظمة للطبيب، ومحاولة اتباع "حمية ضبط ضغط الدم"، فهي غنية بالفاكهة والخضراوات ومنتجات الألبان القليلة الدسم، ومنخفضة في إجمالي الدهون المشبّعة.
الكولسترول والسكري
ويشدد الخبراء على ضرورة ضبط مستويات الكولسترول فهذا ليس له أعراض ويمكن للطبيب بالتأكيد أن يشخص ارتفاع مستوياته، وعند ذلك ينبغي الالتزام بجدول الدواء الموصوف، لأن خفض مستويات الكولسترول يقلل كثيراً من مخاطر أمراض القلب.
كما ينبغي السعي للوقاية من هذه الأمراض لمن أصيبوا بمرض السكري، فأمراض القلب هي السبب الرئيس لوفيات مرضى البول السكري، لذا يجب التحدث مع الطبيب حول مخاطر الإصابة بهذا المرض، وتغيير أنماط المعيشة بما يحد من مخاطر الإصابة بالمرض