قال أحد الثوار الليبيين لبرنامج "المشهد الليبي" على تليفزيون "ليبيا إف إم" إن سيف الإسلام القذافي عرض مليارَيْ دولار على ثوار الزنتان، الذين كانوا يحاصرونه بمنطقة الرملة جنوب ليبيا؛ من أجل تمكينه من الهرب. مشيراً إلى أن الثوار رفضوا ذلك، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه.
ونقل تليفزيون "ليبيا إف إم" إفادة مصادر إعلامية من مدينة الزنتان بأن عملية القبض على سيف الإسلام القذافي جاءت بعد اشتباكات عنيفة جرت الليلة الماضية بين سرية خالد بن الوليد، التابعة لكتيبة أبي بكر الصديق من ثوار الزنتان، ومرتزقة من حرس سيف، في منطقة الرملة جنوب أوباري، قُرْب حدود النيجر.
وبيَّنت المصادر أن هذه الاشتباكات العنيفة، التي استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، استمرت حتى فَجْر اليوم. مشيرة إلى أنه أُلقي القبض على سيف الإسلام ومعه اثنان من معاونيه وضابط من أقاربه، في نحو الساعة الرابعة فَجْر اليوم، بعد هزيمة مرتزقته.
وأضافت المصادر بأن الطائرة التي أقلَّت سيف الإسلام معمر القذافي حطَّت بمطار الزنتان بعد ظُهْر اليوم. مفيدة بأنه سيُنقل إلى مدينة طرابلس في وقت لاحق، وفي سرية تامة.
وبث موقع "الفضائية الليبية" اليوم صورة لسيف الإسلام القذافي وهو متخفٍّ في زي سكان الجنوب، وذلك على طائرة كانت تُقلُّه من الجنوب إلى الزنتان.
وقد خرج سكان أهالي عدد من المدن الليبية إلى الشوارع فور إعلان القبض على سيف الإسلام القذافي، معبرين عن فرحتهم وسرورهم بالنبأ السار.