تُوجه محكمة عسكرية استثنائية في قاعدة "غوانتانامو" رسمياً الأربعاء التهمة إلى عبدالرحيم الناشري بتدبير الاعتداء على المدمرة الأمريكية، ليكون أول معتقل يحاكم أمام هذه الهيئة في عهد الرئيس باراك أوباما, وسيظهر عبدالرحيم الناشري (46 سنة) للمرة الأولى علناً منذ اعتقاله في 2002، وبعد سجنه أربع سنوات في أحد سجون وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) السرية في بولندا, وتفيد التقارير الحقوقية أنه تعرض إلى سوء معاملة تعتبر تعذيباً، فقد أودع في إحدى زنزانات "غوانتانامو" في كوبا.
ويعتبر الناشري مع المتهمين الآخرين الخمسة بالتورط في اعتداءات 11 سبتمبر، من "أثمن" المعتقلين في الولايات المتحدة. وهو أول متهم يواجه حكم الإعدام أمام القضاء العسكري في عهد أوباما.
وأثناء هذه الجلسة التي ستعقد في محكمة تخضع لإجراءات أمنية مشددة، سيتلو القضاة العسكريون مذكرة الاتهام للناشري، مفتتحين محاكمة لن تنتهي قبل عدة أشهر.
وقد اتهم عبدالرحيم الناشري، الذي كان من أبرز المقربين من أسامة بن لادن الذي التقاه مراراً، بالتآمر لارتكاب أعمال إرهابية وجرائم قتل تنتهك قوانين الحرب وأعمال إرهاب واعتداء على مدنيين, ويلاحق الناشري للاشتباه في تورطه في الاعتداء على مدمرة يو.إس.إس كول الأمريكية الذي أسفر عن سقوط 17 قتيلاً في 12 أكتوبر 2000 في اليمن، ويعتقد البنتاغون أنه هو الذي اشترى الزورق الصغير والمتفجرات التي استعملت في الهجوم.
كما يلاحق أيضاً بتهمة محاولة تنفيذ اعتداء قبل أشهر من ذلك التاريخ على مدمرة أمريكية أخرى هي ذي ساليفانز في عدن في الثالث من يناير 2000.
وستحاكمه المحكمة العسكرية أيضاً لتدبير اعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في السادس من أكتوبر 2002 قتل فيه بحار بلغاري.
وبينما تطرح مسألة صلاحية الولايات المتحدة في محاكمة هذه القضية، فتح القضاء الفرنسي المكلف بمكافحة الإرهاب أيضاً تحقيقاً حول هذا الاعتداء.