السلام عليكم
الاتصال بالهاتف الجوال يعتمد على الخلايا ( أبراج الهاتف الجوال ) الموزعة جغرافًيا في أنحاء من الأرض قريبة من استخدامات الناس، وهي عادة إما أن تكون على شكل أبراج مرتفعة معروفة الشكل أو تكون على شكل هوائيات ملصقة على أسطح المنازل الكبيرة - وهذه تخفى على كثير من الناس - وبالتالي فإن هذه الخلايا تقوم بعملية (Hand Over) وتعني تسليم المشترك من البرج الحالي إلى البرج الذي يليه دون شعور من المشترك بهذا الانتقال حتى لو كان الانتقال على مستوى المقسمات الداخلية أو الشبكات المحلية أو حتى الشبكات الخارجية، ومع كل انتقال يتم تجديد بياناتك وإعطاء المعلومات كما هو مبين في البند التالي : ( ماذا يستقبل مقسم الاتصالات من جوالك ).
عدم معرفة الطرف الآخر بموقع صاحب الهاتف الجوال ولا بمدينته، (المقصود طبعا المتصل العادي فقط ، بخلاف أصحاب السلطة الأمنية).
القدرة على تبادل الرسائل الكتابية.
ماذا يستقبل مقسم الاتصالات من جوالك :
مع بدء تشغيل جهازك الجوال يقوم جهازك باستشعار أقرب موقع لخدمة الهاتف الجوال ومن ثم يعطيه المعلومات التالية :
بخلاف الجوال الذي يعتمد على الأقمار الصناعية في الاتصال فإنه يتعامل مع خطوط الطول والعرض وهو يحدد إحداثية المتصل بدقة تصل إلى عشرات السانتمترات، ولذا يسهل تحديد موقع الاتصال للمتصل بهذا النوع على وجه الدقة ، ولذا فإنه إذا عرف رقم أحد الإخوة من الذين يستخدمون هذا النوع من الاتصال فإن عليه أن يسارع بالتخلص منه.
فإذا أغلقت الجهاز دون فصل البطارية فلا يمكن التجسس عليك.
وحاصل المسألة: أن الإشارة التي يبثها موقع الجوال إليك هي إشارات الجرس، وبعض الإشارات التي تسمى فنيا (signaling)، والإشارات التي يأخذها الموقع من جوالك هي إشارات ( سنقنالينق )، فلا تقوم إلا بإعطاء المعلومات الخاصة بالشريحة الخاصة بالجهاز والمستخدم كما سبق بيانه فلا تستطيع هذه الإشارات نقل مكالمات أو حتى أصوات في حال عدم عمل مكالمة، وإذا أجريت مكالمة، تقوم هذه الإشارة وتحول مكالماتك إلى إشارات تسمى (إشارات هاتفية ) يعني تحمل أصوات.
إذن فإن الجهاز وهو في غير حالة مكالمة لا يمكن استخدامه نظريا للتجسس على الأصوات، وما حصل في بعض الأحوال فإن الصهاينة قاموا بوضع أجهزة تنصت في داخل أجهزة ، وعلى هذا تنبه ولا تقبل أي جهاز جاءك كهدية ولا تشتري الأجهزة من شخص مشبوه، واحذر فربما تم تبديل جهازك من حيث لا تعلم.
ولكن كما أسلفنا، فإن الجهاز إن كان مفتوحا فإنه يمكن تحديد الجهة التي يتواجد بها، وعليه فإنه يستحسن للشخص أن يغلق جواله قبل أن يذهب إلى الشخص الذي يريده بوقت كاف إذا كان يشعر أن جهازه مراقب.
ويمكن أيضا إذا تم ضبط رقم لشخص أن يتم استرجاع المكالمات المسجلة في السابق سواء المكالمات الصادرة أو المكالمات الواردة على نفس الرقم ، ولذا فإن من الأفضل للذين يخشون على أنفسهم المراقبة من خلال الجوال أن يقوموا باستخدام الشرائح التي تباع بدون مستندات ، ويقوم باستبدالها كل فترة زمنية ، وإذا استخدم الشريحة الثانية فلا يستخدمها على الجهاز القديم وكذلك عليه أن يتخلص من جهازه القديم ببيعه في مكان أو لشخص لا يعرفه.
أمور يجب مراعاتها :
1. يعطي معلومات عن الموقع القريب منك ( البرج ، مقدم الخدمة ).
2. إن الذي يريد أن يراوغ ويهرب ممن يراقبه يمكنه أن يتوجه إلى جهة ويترك جهازه في مكانه أو يلقيه وهو يعمل.
3. حاول أن لا تتصل من شريحتك الغير رسمية بشخص هاتفه الجوال مقتنى بصورة رسمية، لأن ذلك يتيح فرصة التعرف عليك من خلال الطرف الآخر.
4. يمكن للمقسم أن يحدد المنقطة التي أنت فيها وقد يستطيع أن يحدد الجهة التي أنت فيها من (البرج) مقدم الخدمة، ولكن لا يستطيع أن يحدد موقعك بالدقة إلا إذا تم استعمال أجهزة أخرى من مراقبين قريبين من الموقع.
5. لا يتم الاطلاع على جميع المكالمات الواردة على المقسمات ولا يمكن ذلك لأنها تعتبر بملايين المكالمات ولكن يمكن تحديد بعض الألفاظ المنتقاة لتقوم أجهزة الترصد بفرزها سواء كانت رسائل كتابية أو صوتية كأن ينتقي ألفاظ ( جهاد، عملية، استشهاد،..او اسماءمعينه تدل عليها)، أو يكون الترصد لرقم بعينه.
6. لا توزع رقم هاتفك لكل من هب ودب، وإذا شعرت أن أحدا حصل على رقمك الخاص الغير رسمي فحاول أن تتخلص من الشريحة والجهاز ببيعه لمحل تجاري أو لشخص لا يعرفك، أو احرقه هذا إذا كنت من المهمين أو ممن يتصل بالمهمين وتذكر بأن التضحية بشريحة وجوال يساوي 300 دولار أهون من التضحية بشخص قد يؤخر كثيرا من الأعمال المهمة.
7. لا تعطي رقمك لأي أحد وإذا أعطيته لأحد فاحفظ من هو، ولا يقوم بالاتصال به من الجوال الخاص.
8. المستخدم لشرائح الأقمار الصناعية يحاول أن لا يجري اتصالاته من مكان يتواجد فيه باستمرار ، فإذا كان متصلا فإنه يبتعد عن مكان تواجده بحسب ما يكفل له البعد عن الترصد.
9. فيما يخص الاتصال بالشريحة التي تعتمد المواقع الأرضية ، فإن الاتصال المستمر من مكان واحد مثل البيت ، أو جعل الشريحة المراقبة على صفة التشغيل باستمرار في مكان واحد فترات طويلة حتى لو متقطعة ، يعطي دلائل بأن صاحب الشريحة يسكن في هذا المكان