علنت أحدث الدراسات الحديثة أن محافظة النساء على محيط خصر نحيف، والرجال على بطن كبير توصلهم إلى رصيد مصرفي أكبر مع تقاضيهم رواتب أكبر تدريجياً.
وذكر موقع "ديلي ميل" البريطاني أن الباحثين وجدوا أن النساء اللاتي بدأن وظائفهن ضعيفات لكن وزنهن زاد لاحقاً يتوقع أنهن تقاضين أقل بقرابة 16119 دولاراً سنوياً مما لو حافظن على نحافتهن.
وعلى العكس، فقد تبيّن أن الرجال الذين يكسبون بعض الكيلوغرامات يرون على الأرجح زيادة في رواتبهم بقرابة 8059 دولاراً سنوياً.
ورغم أن الخبراء أظهروا في دراسات سابقة أن أصحاب الأعمال لا يوظفون على الأرجح من يعانون من السمنة، إلا أنها المرة الأولى التي يربطون فيها بين الوزن الزائد والراتب.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاختلاف هو نتيجة الأحكام التي يأخذها أصحاب العمل في اللاوعي لديهم بشأن الموظف نظراً لحجمه أو شكله.
ومن جانبه، أكد تيموثي جادج الباحث المسئول عن الدراسة، أن "المرأة التي تتمتع بوزن معتدل تتقاضى أقل بـ 243 ألف جنيه "391692 دولاراً " على مدى 25 سنة من العمل مقابل اللواتي وزنهن أقل من المعدل".
أما الرجل الذي يزن أقل من المعدل فيتوقع أن يتقاضى أقل ممن وزنهم معتدل بـ 132 ألف جني "212771 دولاراً" على مدى 25 سنة من العمل.
وقد توصلت أحدث الدراسات العلمية التي نشرت مؤخراً في ألمانيا والولايات المتحدة، إلى أن الشحم المتراكم عميقاً حول الأعضاء الحيوية في الجسم يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري، ويضاعف مخاطر أمراض القلب والدورة الدموية، ويضعف القدرات الجنسية ويرفع احتمالات التعرض للسكتات الدماغية.
كما أثبتت الدراسة أن شحم الكرش أخطر على الصحة من شحم الفخذين والمؤخرة، ما معناه أن خطر البدانة على الرجال أكثر منه على النساء، هذا في حالة خضوع الرجال والنساء إلى قاعدة توزيع الشحم جنسياً، والقائلة "إن الشحم يتراكم في الكرش عند الذكور، وفي الفخذين والمؤخرة عند الإناث".
ومن جانبه، أكد الباحث ماتياس فاسهاور من مركز معالجة البدانة المفرطة في "لايبزج" أحدى مراكز البحث العلمي في شرق ألمانيا، أن توزيع الشحم في جسم المرأة بين المؤخرة والفخذين والبطن يقرره العامل الجنسي في البداية، لكن القرار ينتقل إلى الهرمونات بعد سن اليأس.
وكتبت الباحثة الأمريكية ديبورا كليج، من جامعة تكساس، في "مجلة البدانة العالمية"، أنها توصلت إلى وجود اختلاف ظاهر بين الجينات في شحوم الكرش وشحوم المؤخرة عند الرجال والنساء.
وقد توصلت إلى هذه النتيجة بعد 8 أسابيع من التجارب على 3 مجموعات من الفئران، مجموعة ذكرية، وأخرى أنثوية، وثالثة لإناث أزيلت لديهن المبايض. وكشف البحث على 40 ألف جين مستمد من هذه الأنسجة عن أن 138 جيناً فقط ينطبق بين الرجال والنساء.
ويكشف هذا العامل الجيني سر الاختلاف بتوزيع الشحوم بين مناطق أجسام الذكور والإناث. وأشارت الباحثة إلى أن هذه العملية لا تختلف في جسم الإنسان، وأن للفئران أيضاً دهوناً مفيدة وأخرى سيئة.
ومن جانبه، أكد هلموت كوخ رئيس المجلس الطبي في ولاية بافاريا الألمانية، أن جهاز المناعة لدي الأشخاص النحيفين جداً أضعف منه لدي سواهم, وإن هذا لا يزيد فقط من خطر إصابتهم بالالتهابات, بل يجعلهم سريعي الغضب أيضاً.
وبعد انتشار صرعات الريجيم في السبعينيات والثمانينيات أعاد الأطباء تعريف "الوزن الطبيعي"، وكان حساب الوزن المثالي يتم في السابق بطرح 100 سنتيمتر من طول الشخص, أما الآن فيفضل الأطباء احتساب الوزن الطبيعي بإضافة 10% إلي ذلك الرقم، ويشرح كوخ قائلاً "إن رجلاً طوله1.70 متر يجب أن يكون وزنه 77 كيلوجراماً.
أما بالنسبة للنساء, فإن ذلك الرقم يجب أن يكون أقل, أي إضافة 2 أو3% بدلاً من10%, إلا أن كوخ حذر أيضاً من مخاطر السمنة, ويقول إنه عندما يرتفع وزن الشخص بنسبة10% عن الوزن الطبيعي, تزداد المخاطر علي الصحة مما يسبب أمراض السكري والقلب واضطرابات الدورة الدموية, مؤكداً أن العديد من المرضي يمكنهم الاستغناء عن الأدوية إذا ما خفضوا وزنهم.