يا سائلي عن بلادي
هـــــي الأمـــــانُ الأمــيــنُ روضٌ ... وحِصنٌ حصينُ
لـــلــثــائــريــن بـــــحـــــقّ فــي وجــه كــل الأعــادي
*****
الــخــيـر فــيـمـن رواهــــا مـــن روحـــه قـــد سـقـاها
بــعــمــره قــــــد فـــداهـــا فـــنـــال خـــيــرَ
الـــمــرادِ
*****
دمــي الــذي فــي عـروقي ومــغــربــي و شـــروقــي
فــــي كـــل عــيـن أراهـــا عـــظــيــمــةَ الأمــــجــــادِ
*****
*****
احبك يا بلادي
أكثر من ريبة الفقراء ..
من ثري ٍ يجوب أشد شوارع المدينة فقرا
أكثر من حماقة الطغاة
إن هم صدّقوا كل المديح .. شعرا كان أم نثرا
أكثر من ظلم بعضهم .. عندما يغتال من قوت الحصار
لكي يبني قصرا
أكثر من دعاء بعضهم على بعضهم
فجرا كان ذلك ام عصرا
أكثر من انحناء هاماتهم إذا مر
وشتائمهم إذا أدبر
أكثر من فضول المتسكعين ..
إذا رأوا تجمهرا لاثنين أو أكثر
أكثر من نبل الملوك
وفضاضة العسكر
أكثر من نشوة الانتصار .. وقلق الهروب
وتلفت الخائفين
أكثر من صبر النساء .. وشماتة الأعداء
وهم الأغنياء .. ومن حقد الحاقدين في الأنحاء
والأرجاء
أكثر من استعمالنا لكلمة يقولون .. ومن تكيّف القانون
وممن جعلوا الدين كالثياب
أكثر ممن يبيعون المنابر .. ويشترون ذمم الكتاب
أكثر من كذب الشعراء .. وعظام المقابر
أكثر من تنهد السجناء .. وغموض المشاعر
أكثر من أنبائنا المحلية
وافتراءات منظمة العفن الدولية
أكثر من كل المظلومين صبرا
أكثر من كل المحرومين قهرا
أكثر من كل اللئام .. وسذاجة الإعلام
أحبك يا بلادي .. طوعا كان ذلك أم قصرا
الكاتب : عبدالله وليد جرادات
palestine