قد يشكو الطفل من الحساسية تجاه بعض الأطعمة، فهذا يعني
أن نظام المناعة في جسمه يفسّر أنواعاً معينة من الطعام بشكل خاطئ على أنها من النوع الضار نجد بعض الأطفال تتراوح نسبتهم من 3 إلى 5% يتحسس من بعض أنواع من الأطعمة، ولكن عدداً أكبر من الأهالي يشتبه في تسبّب نوع من الطعام بالمشاكل لطفلهم الصغير أو الطفل ما بين السنة الأولى والثانية.الامر الذي يؤدي إلي ظهور عدد من الاعراض علي هؤلاء الأطفال.
[url=http://www.series-turkish.com/#]تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
[/url]3:5بالمئة من الاطفال لديهم حساسية من بعض الاطعمة
أنواع الأطعمة التي تشكّل عادةً المشاكل هي الحليب والبيض والصويا
والسمك والقمح والفستق. يتخطى عدد كبير من الأطفال الحساسية من الأطعمة بعد 12 شهراً من عمرهم،
من هنا تبرز أهمية مراقبة هذه الحالة بعناية للتأكد من عدم فرض نظام غذائي خاص لفترة أطول من اللازم.
أعراض الحساسية من الأطعمة لدى الأطفال
قد تحدث الأعراض الأولية والفورية للحساسية في غضون ساعة واحدة كحد أقصى
من تناول الطعام وتظهر على شكل حكّ جلدي وطفح جلدي وتقيؤ وتورّم الأوعية
(تورّم خطير يعود سببه إلى تجمّع السوائل تحت سطح الجلد) وفرط الحساسية
(رد فعل حساس يطال كامل الجسم ويحدث فجأة). بالنسبة إلى ردود الفعل الأولية التي يتأخر ظهورها،
فإن تشخيصها أكثر صعوبة وقد لا تظهر إلا بعد مرور ساعات أو أيام على تناول الطعام المتسبّب بالمشكلة.
تشمل الأعراض المحتملة الإكزيما والإسهال المزمن والمغص وألم البطن والنمو البطيء.
التشخيص
تشكّل اختبارات تحديات الغذاء جزءاً متكاملاً من التشخيص من أجل القيام بما يلي:
الكشف عن نوع طعام معين يتسبّب في ظهور الأعراض. وتؤكد النتيجة الإيجابية الحاجة
إلى استبعاد هذا النوع من الطعام من النظام الغذائي.
إثبات عدم مسؤولية نوع الطعام المعين هذا. إذا لم يظهر أي عارض،
فلا حاجة إلى استبعاد نوع الطعام المشتبه فيه.
بعد التشخيص، يجب تفادي كل أنواع الأطعمة التي تتسبّب في ظهور الأعراض .
إذا كنت تمارسين الرضاعة الطبيعية، فقد تحتاجين إلى استبعاد بعض أنواع الطعام من نظامك الغذائي.
وفي حال استبعاد الحليب ومشتقاته من نظامك الغذائي، عليك الاستعانة بمكملات الكالسيوم
لضمان حصولك على كمية الكالسيوم الكافية.بالنسبة إلى طفل مغذى بالحليب الصناعي،
يمكن تغيير هذا الحليب إلى غذاء خاص آخر مناسب، عند الحاجة.
يُرجى استشارة أخصائية تغذية معتمدة للتأكد من أن كمية طعام الفطام والحليب التي يتناولها الطفل
ما زالت توفر له كل المواد المغذية الضرورية لتحسين نموه وتطوره.
استبعاد بروتين حليب البقر:
هناك مجموعة من أنواع الحليب الصناعي للرّضع التي تسمى “الحليب الصناعي بالتركيبة مسبقة الهضم”.
وقد تم تجزئة بروتين الحليب في هذه التركيبة إلى أجزاء صغيرة تتيح للطفل الاستمرار في تناول الكثير
من البروتين في نظامه الغذائي، ولكن الأجزاء الصغيرة لن تتسبّب في حدوث رد فعل حساس.
يُعد طعم هذا الحليب غير مألوف، وقد يكون مقبولاً لدى الطفل الصغير،
وبدرجة أقل لدى الطفل الأكبر سناً. في بعض الحالات، إذا لم يظهر أي تحسّن في الأعراض،
يمكن استخدام حليب الرضّع المزود بالأحماض الأمينية (من غير المحتمل أن يتسبّب برد فعل حساس).
حليب الصويا عبارة عن مركّب خالٍ من الحليب، ويُستحسن عدم تقديمه للأطفال دون
سن الستة أشهر إذ قد يؤدي إلى مشاكل هرمونية.
بالنسبة إلى الأطفال الذين تجاوزوا السنة الأولى من العمر، يمكنهم الاستمرار
في تناول حليبهم الخاص أو يمكنهم تناول:
حليب الصويا الغني بالكالسيوم.
أنواع أخرى من الحليب كتلك المصنوعة بشكل أساسي من الشوفان أو اللوز.
عند استخدام هذه الأنواع، تنصح أخصائية التغذية بتناول مكملات الفيتامين
والمكملات المعدنية إذ لا يمكن أن تحل هذه الأنواع مباشرةً محل حليب البقر.
لم يعد تناول حليب الأرز للأطفال دون الخامسة من العمر أمراً مستحسناً
بسبب احتمال احتوائه على كميات صغيرة من الزرنيخ.