زرقاء
هل تبعثين على البهجة ام التشاؤم ؟
هل أنت حالمة ام كئيبة ؟
هل انت سماء ام بحر قاتم ؟
لست ادري لك وصفاً سوى انك زرقاء
عودة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا من مروا من هنا يوماً أو قد يفعلوا
لابد من البدء بالسلام بعد انقطاع لأكثر من عامين . حقيقة لقد فوجئت عندما رأيت التاريخ .. و تعجبت أني لازلت أعرف طريقي للمدونة .. و لكني لم اتعجب أو أتساءل عن سر رغبتي الملحة للعودة للكتابة .
قال لى أحد زملائي المدونون يوماً أن الألم من أكبر مقومات الابداع .. و أنا لا اتحدث عن الروعة و لكني أعتبر القدرة على التعبير من أحد التعريفات المصغرة للابداع .. و بالرغم من عدم اتفاقي كليٌا مع زميلي العزيز .. و اعتقادي شخصياً أن الاحاسيس القوية حزينة كانت أو سعيدة تتيح الفرصة للابداع ,لكني أعود اليوم نتيجة لألم لا فرحة .. و غيظ لا استمتاع .. أعود لأتمكن من التعبير عن ألمي و غيظي و أسفي لما يحدث لاخواننا و أخواتنا في غزة .
بالرغم من عدم وجود سبل الدعم و المساعدة لم تستطع يدي أن تقف مشلولة أيضاً .
فلأشجب و أندد إن كان هو ما استطيع . و لأدعوا و أتمنى و أنشر دعائي و أسألكم أن تؤمنوا.
اللهم انصر اخواننا و أخواتنا في فلسطين .. اللهم آمن روعاتهم و سدد خطاهم و أكتب لهم الجنة .. اللهم اغفر لنا ضعفنا و عجزنا و أثبنا علي دعائنا و لا تجعل مصيبتنا في ديننا إنك أنت الغفور الردقحيم
دقاتتك تك تك
ها هي ذي تدق ..لكنها لا تتحرك .. تدق في مكانها فقط لتثير أعصابي برتابتها
تك تك تك
اصمتي ..ما جدوى صوتك إن وقفت كما انت الآن ..كفاك ازعاجاً ..كفاك
اجلس في غرفة واسعة خاوية ..ليس فيها سوانا ..أنا و أنت
صوتك يرتد عن الأربع حوائط حولي
بل اظنه يصطدم بالسقف ليعود صداه من فوق رأسي
انظر إليك ..لا تتحرك يداك ..و لا حتى يرتعشا ..فقدتا الحياة منذ زمن بعيد
انفصلا عن تروسك ..و لكنك ترفضين الصمت
صوت دقاتك و صداها يغطي على صوت عقلي ..بل انه يكاد يعلو على صوت قلبي
و إن استمر لن استطيع حتى محادثة نفسي ..أو محادثتك
كيف احادثك و أنت لا تتوقفين عن الدق ..كيف أنظر إليك و أنت لا ترفعين لي يداً
أطلب منك عوناً و أنت تتجاهلين
كفاك دقاً ..حينها قد أستطيع استبدالك ..و ربما أستطيع قبولك كما أنت
قد يعلو حينها همس قلبي و يعينني على الاستمرار
أبقى بالساعات أناشدك ..بل هي أيام ..أم تكون سنين ؟
كيف لي أن أعرف و أنت لا تقولين
أنظر إليك بأسى ..أخبريني ..متى ؟ متى ؟؟
متى تتوقفين عن عد ثوانٍ ..هى أتفه من أن تتحرك لها يداك