قال الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الأبنودي إنه "عاتبٌ على الدكتور الجنزوري رئيس الوزراء، وهو صديقٌ وبيننا حوارٌ دائمٌ.. لأنه لم يكلفني بحقيبةٍ وزارية.. من أجل أن أعتذر مثل الذين اعتذروا قبلي من الأصدقاء. لقد حرمني هذا المنصب الشفهي والذي كنت لن أقبله، بل أعتذر عنه".
وأضاف الأبنودي، خلال حواره مع صحيفة "الأخبار" المصرية، الإثنين "أريد أن أغمض عيني عن بعض ما أراه في الواقعين السياسي والثقافي في مصر واللحظة الراهنة من أجل أن أُقدّم رسالة للمثقفين المصريين، وهم القادة الحقيقيون للوعي في هذا البلد".
أوضح أنه "يجب أن تتحد أيادينا ووعينا وأقوالنا، وأن نسهم في قيادة هذه الفترة الخطيرة جداً. ونحن لا نريد أن ينساق مجتمعنا إلى هاوية نظل نندب عليها طويلاً ونبكي على اللبن المسكوب. هذا التوحد سهل التحقيق لأننا جميعاً على أرضية واحدة وهي أرضية حب الوطن والخوف عليه.. وبالتالي فالأرضية جاهزة. إننا بالفعل على علاقة حميمة وقوية سواء التقينا أم لم نلتق؛ لأنني أقرأ لهذا في الصباح وذاك في المساء".
وأكد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي "أن الثورة قد تعرّضت لمؤامرة كبرى.. وهذه المؤامرة شارك فيها الجميع.. سواءً بالفعل أو بالصمت أو بالقول. وراح الكل من قوى المجتمع ينهش ويأخذ جزءاً من بدن هذه الثورة ويطير به".