أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الأحد، غرق قاربٍ خشبي يقل أكثر من 200 شخص من جنسياتٍ مختلفة مهاجرين إلى جزيرة الكريسماس بأستراليا، وسط تضارب الأنباء حول عدد المفقودين في الحادث.
وأشار أنجيب ساتوتو من فريق البحث والإنقاذ الإندونيسي، إلى إنقاذ نحو 90 راكباً من إجمالي ركاب القارب الخشبي الذي بلغت حمولته ما يزيد على 200 راكب لدى مغادرته إقليم جاوة الشرقية.
من جانبه، وضع الناطق باسم دائرة إدارة الكوارث الإندونيسي سوتوبو بورنومو نغروهو، عدد المفقودين عند 182 شخصاً بعد إنقاذ 33 آخرين.
وتعمل السلطات الإندونيسية إلى جانب سلطة الأمن البحري الأسترالية في جهود الإنقاذ؛ نظراً لصعوبة البحث عن ناجين في منطقة غرق القارب، بحسب نغروهو.
ونقلت قناة "سي إن إن" عن الناطق باسم دائرة إدارة الكوارث الإندونيسي، أن معظم الركاب من الإندونيسيين، إلى جانب ركابٍ من جنسياتٍ أخرى منهم أفغان، وإيرانيون، وأتراك وآخرون من فرنسا والسعودية، فيما لم تشر التقارير الإعلامية الإندونيسية الصادرة، اليوم، عن وجود سعوديين ضمن ركاب القارب.
يُشار إلى أن جزر الكريسماس تقع في المحيط الهندي ضمن الأراضي الأسترالية رغم قربها من الفلبين عن أستراليا، وتبعد نحو 1600 ميل شمال غربي مدينة "بيرث" ونحو 220 ميلاً جنوبي العاصمة الإندونيسية، جاكرتا.
وتعرّضت أستراليا في السابق لانتقاداتٍ حادة من جرّاء ما يراه البعض بسياستها المتساهلة في تشديد حماية الحدود ما يشجّع طالبي اللجوء على الفِرار إلى هناك.
وفي ديسمبر عام 2010، اصطدم قاربٌ يقل 90 من المهاجرين بمنحدرات صخرية بسواحل الجزيرة، ما تسبّب في مصرع 48 شخصاً، على الأقل.