اقتحم نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وزير الداخلية إيلي يشاي، فَجْر الخميس، يرافقه أكثر من ألف يهودي من المتطرفين والمستوطنين، تحت حراسة أمنية مشددة، مقام "قبر يوسف"، شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأدوا شعائر وطقوسًا دينية فيه.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" تصريحات إعلامية ليشاي، قال فيها: "إن هذا القبر هو لليهود؛ لذلك يتعين علينا إعادة السيطرة الإسرائيلية عليه، وهذا يجب أن يكون ردنا على السلطة الفلسطينية". مضيفاً: "يتعين علينا العمل على ما هو لمصلحة إسرائيل، خاصة أن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين يريدون زيارته".
كما اقتحمت قوات الاحتلال نابلس من محاور عدة، وتركَّزت عمليتها العسكرية في المنطقة الشرقية من المدينة وفي محيط مخيمات "بلاطة وعسكر وعين بيت الماء"، وقامت بتفتيش منازل المواطنين والعبث فيها، واعتقلت المواطن جعفر تيسير مبروكة.
وفي محافظة جنين شمال الضفة داهمت قوات الاحتلال، فَجْر الخميس، منزل الأسير طارق حسين قصراوي، في بلدة "برقين" غربًا، ومنعت طواقم الإسعاف من نقل والدته للمستشفى بعد أن تردى وضعها الصحي عندما أحضر الجنود الإسرائيليون نجلها وهو مكبل اليدين والرجلين، كما أشاعوا حالة من الرعب والهلع. وكثفت قوات الاحتلال من وجودها العسكري جنوب جنين، خاصة في محيط بلدتي "عرابة ويعبد".
وفي محافظة الخليل جنوب الضفة داهمت قوات الاحتلال بلدة "إذنا"، ترافقها الآليات الثقيلة، وهدمت عددًا من الآبار والغرف الزراعية والمنازل، إضافة إلى بلدتي "السموع وبيت عوا" جنوبًا، وسلمت عددًا من الأسرى المحررين بلاغات لمراجعة مخابراتها.
كما داهمت أحياء عدة في مدينة الخليل والبلدات المحيطة بها، وأوقفت سيارات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقات راكبيها؛ ما تسبب في إعاقة حركة المرور.