اختلف رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري مع رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع حول زعامة الكرة في المنطقة الشرقية وهوية الفريق الأكثر جماهيرية، حيث سحب كل منهما البساط لجانبه وبدأت الحرب النفسية والكلامية بينهما إلا أنهما اتفقا على أهمية المواجهة المرتقبة التي ستجمع الفريقين مساء غد الخميس على أرض ملعب الأمير سعود بن جلوي في الراكة ضمن مباريات الجولة الثالثة عشرة من دوري زين للمحترفين. مؤكدين حرص الفريقين على تقديم مباراة رفيعة المستوى تليق بسمعتهما وتعكس الصورة الجيدة لكرة القدم في الشرقية.
تحدث عبدالعزيز الدوسري وقال: من الصعب أن نطلق على اللقاء كلمة (ديربي) بحكم البون الشاسع والفارق الكبير بين الناديين من حيث التاريخ والإنجازات والمستوى والنتائج والمراكز والشعبية والقاعدة الجماهيرية بدليل أن القادسية في السنوات الأخيرة لم يكن مستقراً في الممتاز بل كان (صاعد هابط) إضافة إلى الطموحات المتباينة بين الفريقين فالاتفاق يتطلع للمراكز المتقدمة وتأكيد أحقيته باحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في سلم ترتيب الدوري والتي تخول له المشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل وهو الهدف الذي رفعه الاتفاقيون لتحقيقه منذ انطلاقة الدوري، بينما القدساويون يقبعون في المؤخرة وطموحهم الهروب من خطر الهبوط مما قلل من أهمية (ديربي) الساحل الشرقي من حيث المستوى الفني والإقبال الجماهيري والاهتمام الإعلامي مقارنة بديربي العاصمة بين الهلال والنصر وديربي الساحل الغربي بين الاتحاد والأهلي واللذان دائماً ما يحفلان بالإثارة والقوة والندية».
وأضاف رئيس الاتفاق :» يردد دائما القدساويون أنهم حققوا كأس آسيا بينما الكل يعرف بأنها كأس الاتحاد الآسيوي وليست كأس دوري المحترفين الأبطال، وجاء فوزهم على ما أعتقد على فريق ضعيف».. ويتابع :» لدي ثقة كبيرة في لاعبي فريقي بحصد النقاط ومواصلة المشوار بنفس الروح والعطاء رغم الغيابات والإصابات إلا أن الاتفاق لن يتأثر لوجود البدلاء الجاهزين القادرين مع زملائهم على إسعاد جماهيرهم التي هي أيضا مطالبة بالحضور والمؤازرة».
وحسم الدوسري من جانبه قضية الأكثرية الجماهيرية لفريقه وقال :»رغم أنني مازلت عاتباً على جماهير فارس الدهناء بسبب عزوفها مؤخراً عن الحضور في المباريات السابقة رغم النتائج الإيجابية والمركز المتقدم إلا أن الوضع مختلف أمام القادسية فليس هناك مقارنة وهو أمر مفروغ منه منذ زمن طويل فالاتفاق هو صاحب الشعبية وله جماهير في كل منطقة ولا يزال يتربع على قمة الشرقية وحتى لو استعان القدساويون برابطة مشجعين من خارج النادي فالملعب والجمهور سيحددان الأقوى والأكثر جماهيريةً وبإمكانكم أن تعدوا جماهيرنا وجماهيرهم وستشاهدون كالعادة جمهورنا هو من سيمسك بزمام المبادرة ولهذا سنترك الحديث في الملعب، لتكتشفوا الحقيقة وصدق كلامي».
راية التحدي
من جانبه رفع رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع راية التحدي ونصح الجماهير الاتفاقية بعدم تكبد عناء الحضور إلى الملعب حتى لا تشاهد فريقها وهو يخسر أمام بطل آسيا، وفي الوقت نفسه دعا الجماهير القدساوية للحضور للاحتفال مع فريقها بالفوز بالنتيجة والزعامة الشرقاوية ولتأكيد الأفضلية في المنطقة الشرقية.
وقال الهزاع :»المباراة ليس لها علاقة بمراكز الفريقين وأتوقع أن تكون قوية ومثيرة هذه المرة من واقع مستوى الفريقين المميز وبحثهما عن تأكيد الأفضلية في المنطقة ومهما حاول الاتفاقيون التقليل من أهمية اللقاء بهدف التخدير إلا أننا نعتبره ديربي لا يخضع لمعايير فنية بحكم منافسة الجوار التي ستشعل اللقاء وسيثبت فريقنا أن قمة الشرقية قدساوية وأننا الأكثر جماهيرية».. مبدياً تفاؤله بأن يحقق لاعبوه الفوز في المباراة :»خاصة بعد النتائج الجيدة التي حققها الفريق في مبارياته الأخيرة ومنها التعادل المستحق مع الهلال في عقر داره ووسط جماهيره وقبله التعادل مع الاتحاد المتصدر على الرغم من أننا كنا الأحق بالفوز لولا الأخطاء التحكيمية والتي عانينا منها أيضا في مبارياتنا أمام الأهلي والرائد ونجران». وتابع :»رغم ظروفنا الصعبة المتمثلة في النقص إلا أننا سنكون جاهزين لهذه المواجهة المنتظرة التي سنعلن من خلالها زعامة القادسية لأندية الشرقية». وختم الهزاع كلامه :»إذا كان هناك من يقلل من إنجازنا في تحقيق اللقب الآسيوي فأعتقد أنه كان بإمكاننا عن طريق هذا اللقب الوصول للعالمية لو كان هناك في ذلك الوقت لقاء سوبر يجمع بطل الدوري والكأس الآسيويين وأذكر الاتفاقيين بأن تحقيق بطولة خليجية أو بطولة عربية لا يؤدي للعالمية».