حذر بعض المختصين من وقوع كارثة بالكويت إذا قامت إسرائيل بضرب مفاعل بوشهر الإيراني, وذلك في أعقاب تزايد الحديث دولياً عن ضربة قد توجهها إسرائيل إلى مفاعل بوشهر النووي الإيراني، ورغم ما قد يجنيه مثل هذا من فوائد سياسية، إلا أن مختصين حذروا من وقوع الكويت في دائرة الخطر، إثر ما قد ينجم عن ضرب غير مدروس للمفاعل من أضرار إشعاعات خطيرة قد يصعب التكهن بنتائجه، ليؤدي ذلك إلى مطالبة باحتياطات واحترازات وخطة كويتية للتعامل مع الوضع المرتقب، بلغ ببعض الآراء الذهاب إلى المطالبة بخطة لإجلاء سكان الكويت!.
وحسب صحيفة الوطن الكويتية فالخبير البيئي الدكتور علي خريبط، أكد أن تدمير مفاعل بوشهر النووي الإيراني ستكون له عواقب وخيمة أخطرها يكمن في بداية الانفجار، حيث يكون مستوى الإشعاع في أوجه، ثم يتلو ذلك الإشعاع المتبقي.. "وهي أخطار سنعاني من آثارها في الكويت على كل من المدى القصير والمتوسط والبعيد".. ومؤكداً أن مثل هذا العمل سيكون له آلاف الضحايا بسبب شدة الانبعاثات الإشعاعية النووية.
وأعلن الدكتور خريبط أن خطورة الانبعاثات من المفاعل في حال ضربه ستطول الكويت والعراق وإيران بطبيعة الحال، وذلك بحسب اتجاه الرياح وأحوال المناخ، لافتاً إلى أن الإشعاع ينفذ إلى كل شيء، وله آثاره المسرطنة على خلايا جسم الإنسان.
وفي اتجاه مواز أكد رئيس جماعة الخط الأخضر خالد الهاجري أن تدمير مفاعل بوشهر ينذر بفناء المجتمع الكويتي في حال الإشعاعات العالية. أما في حال أن تكون الإشعاعات منخفضة فقال إنه أمر سيؤدي إلى تدمير صحي للمجتمع الكويتي بشكل غير قابل للمعالجة لأجيال تفوق الخمسين عاماً.
وإذ تعرب جماعة الخط الأخضر عن اعتقادها بعدم جاهزية الحكومة الكويتية لمثل هذه الكوارث، فقد طالب رئيس الجمعية خالد الهاجري الحكومة بوضع خطة إجلاء متكاملة للسكان تكون جاهزة للتنفيذ في حال تم تدمير المفاعل عسكرياً.. وكرر ما قاله الدكتور خريبط من أن مثل هذه الكوارث لا تجدي معها كمامات.. وإنما الحل في إجلاء المواطنين والمقيمين جميعاً إلى أقرب مكان آمن.
وبين الهاجري أن من أخطار الإشعاعات النووية تأثيراتها السلبية على جسم الإنسان الذي عندما يتعرض لها "فإن تأيّناً يحدث للذرات المكونة للجسم البشري ما يؤدي إلى دمار الأنسجة مهدداً بذلك حياة الإنسان" وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى تدمير الثروة الحيوانية لسنوات طويلة قادمة.