الاجابة
أجاب فضيلته بقوله: قدم النبي _صلى الله عليه وسلم_ المدينة فوجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر المحرم، فقال النبي _صلى الله عليه وسلم_: "أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه". وفي حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ المتفق على صحته أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، وسئل النبي _صلى الله عليه وسلم_ عن فضل صيامه فقال: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" أخرجه مسلم من حديث أبي قتادة _رضي الله عنه_ ، إلا أنه _صلى الله عليه وسلم_ أمر بعد ذلك بمخالفة اليهود، بأن يصام العاشر ويوماً قبله وهو التاسع، أو يوماً بعده وهو الحادي عشر، فقال _صلى الله عليه وسلم_: "صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود"أخرجه أحمد في المسند، ومخالفة اليهود تكون إما بصوم اليوم التاسع كما قال النبي _صلى الله عليه وسلم(: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع". يعني مع العاشر، وتكون بصوم يوم بعده؛ لأن اليهود كانوا يفردون اليوم العاشر، فتحصل مخالفتهم بصيام يوم قبله أو يوم بعده، وقد ذكر ابن القيم ـ رحمه الله ـ في (زاد المعاد) أن صيام عاشوراء أربعة أنواع:
* إما أن يصوم اليوم العاشر وحده.
* أو مع التاسع.
* أو مع الحادي عشر.
* أو يصوم الثلاثة، وصوم الثلاثة يكون فيه فائدة أيضاً، وهي الحصول على صيام ثلاثة أيام من الشهر.
وعليه فالأفضل أن يصوم يوم العاشر ويضيف إليه يوماً قبله أو يوماً بعده.
وإضافة اليوم التاسع إليه أفضل من الحادي عشر، فينبغي لك أخي المسلم أن تصوم يوم عاشوراء، وكذلك اليوم التاسع .