من هو منكر السنة ؟ وما حكم من ينكر السنة ؟؟
من هو منكر السنة ؟ وما حكم من ينكر السنة ؟؟
بداية نحدد التعريف :
القران الكريم كلام الله تعالى
والسنة الشريفة كلام رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهي كل ما صدر عنه من قول او فعل او تقرير
والسنة في المصطلح تعني الحديث ..
وكلاهما وحي الهي .. فالوحى يشمل القرآن ، ويشمل ما ثبت من السنة النبوية الصحيحة ، لتواتر الأدلة الدالة على هذا
والحديث إذا صح وثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم فهو حجة ودليل
فللسنة النبوية حجيتها والحديث النبوي فالسنة هي المصدر الثاني للتشريع
فقوله تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) .. كلام عام لكل زمان ومكان .. و (ما) هي من صيغ العموم والشمول وتعني : "كل ما آتاكم" .. فهذه الآية نستدل بها على حجية السنة النبوية المطهرة.
والقاعدة الشرعية تقول (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)
القران الكريم قطعي الثبوت .. والسنة الشريفة منها ما هو قطعي الثبوت وهو الحديث المتواتر .. ومنها ما هو ظني الثبوت وهو خبر الاحاد .. والظني هنا بمعنى الصحيح الثابت ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا لا يأتي أحدكم فيقول : ما وجدنا في كتاب الله عملنا به ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه " .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " يوشك الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله"
ومن القران الكريم والسنة النبوية نستدل على المطلوب لنا العلم به والاستدلال عليه بهما .. فننظر إلى مراد رب العالمين من كلامه المذكور في الآية ، وننظر الى مراده تعالى من كلام النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث ، ومنهما وبهما نستدل على المراد من وجوب أو استحباب أو جواز أو كراهة أو منع أو خبر أو بشرى او انذار ... وهكذا .
فمن كل ذلك :
من انكر اي شيء من القران يكفر .. الا ان كان جاهلا انه من القران فيبين له
ومن انكر اي حديث متواتر يكفر .. لانه ثبت بطريق جماعي يستحيل فيه وقوع الكذب
ومن انكر حديثا صحيحا ظنيا .. - ظنيا لانه ثبت بطريق الاحاد ولم يبلغ حد التواتر فهو صحيح ومصدق .. - فانه يكون عاصيا وفاسقا وضالا ..