يأمل الوحداويون في إعادة أمجادهم العريقة عندما يواجهون الهلال في نهائي كأس ولي العهد, وهي فرصة تبدو سانحة وإن كانت صعبة في ظل الفوارق الفنية الواضحة بين متصدر دوري زين السعودي للمحترفين وبين فريق يصارع خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
ويملك الوحدة تاريخا ضاربا في القدم فهو تأسس في عام 1366هـ ( 1945) وهناك من الوحداويين من يؤكد أن تأسيس ناديهم كان قبل ذلك بكثير باسم المختلط ثم تغير للحزب قبل أن يتحول في عام 1366 للوحدة , وهم يؤكدون على أحقيه ناديهم بأن يكون أقدم الأندية السعودية تأسيسا.. وفي كل الحالات سواء كان الوحدة أقدم تأسيسا من الاتحاد يظل الوحدة من أوائل الأندية التي تأسست في السعودية والتي ساهمت وما زالت تساهم في تطور الرياضة السعودية.
وتؤكد أكثر الوثائق مصداقية أن تأسيسه كان على يد أحمد قاروت تحت اسم “فريق الحزب” قبل أن يجتمع مع كامل أزهر وعبدالرحمن سجيني في دار محمد هنيدي بالقشاشية (أحد أحياء مكة) ويقرروا استبدال مسمى الفريق من “الحزب” إلى “الوحدة” وقد أقيم احتفال بهذه المناسبة في حي “المسفلة” بمكة.
ومنذ تلك اللحظة أصبح اسم الفريق “الوحدة” ولون شعاره الأحمر والأبيض مقتبسا من العلم الإندونيسي، كون أن جالية إندونيسية مارست كرة القدم بمكة بشعار أحمر وأبيض، و وقّع هذه الوثيقة كامل أزهر (أحد مؤسسي الوحدة) وكابتن فريق الوطن والوحدة حمزة بصنوي.
ومنذ تأسيسه كان نادي الوحدة طرفا في 12 نهائيا محليا فاز بثلاثة منها فقط، إضافة إلى إحرازه لقب بطولة أندية الدرجة الأولى مرتين.
وفاز الوحدة بكأس الملك عام 1957 كأول فريق سعودي يفوز ببطولة محلية رسمية بعد أن هزم الاتحاد في المباراة النهائية 4-0.. وبعد ثلاثة أعوام عاد ليفوز بكأس ولي العهد على حساب الشاطئ باحتساب ضربات الزاوية بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي (حسب النظام في ذلك الوقت كون الملاعب غير مسورة).. وانتظر الوحدة ستة أعوام قبل أن يعود لاعتلاء المنصات فائزا بكأس الملك للمرة الثانية في تاريخه على حساب الاتفاق 2-0 , ومن ذلك الوقت غاب الوحدة عن البطولات وما زال يجاهد في العودة إليها , وأنجب النادي عددا من اللاعبين الكبار الذين لعبوا في صفوف المنتخب السعودي الأول مثل سمير عبدالشكور وعدنان عبدالشكور ومعتمد خوجلي وعبيد الدوسري وأحمد النيفاوي وعبدالستار أدماوي وحاتم خيمي وأسامة هوساوي وعيسى المحياني قبل انتقال الأخيرين للهلال.