[center][i]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
استعادت الأندية السعودية بريقها على الصعيد القاري بعد تأهل ممثلي المملكة الأربعة إلى دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا 2011 حيث سيتنافس الرباعي السعودي مع 12 نادي آخر من أنحاء القارة الصفراء على لقب أكبر مسابقة للأندية في آسيا.
فمع ختام مرحلة المجموعات الأسبوع الماضي، تأهلت أندية الهلال والإتحاد والشباب والنصر إلى دور الستة عشر في تكرار لمشوار الأندية السعودية بنسخة البطولة عام 2009 والتي وصل فيها عملاق مدينة جدة الإتحاد إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام البطل الكوري الجنوبي بوهانج ستيلرز.
الزعيم يواصل توهجه
بعد وصوله إلى نصف نهائي البطولة العام الماضي، واصل بطل الدوري السعودي في الموسمين الأخيرين الهلال تألقه على الصعيد الآسيوي حيث تأهل إلى دور الستة عشر للمرة الثالثة على التوالي في محاولة منه لاستعادة زعامته الآسيوية بعدما فاز بكأس الأندية الآسيوية الأبطال وكأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوية العقد الماضي.
كانت انطلاقة بطل الدوري السعودي 13 مرة مخيبة بالبطولة بعد تعرضه لخسارة مفاجئة على أرضه أمام سيباهان الإيراني بنتيجة 2-1 قبل أن ينتفض العملاق السعودي ويحقق ثلاث انتصارات متتالية على الغرافة القطري والجزيرة الإماراتي.
وفي مباراة الرد مع سيباهان نجح الهلال بالعودة من إيران بتعادل ثمين بنتيجة 1-1 قبل أن ينجح بتخطي الغرافة القطري في المباراة الأخيرة بنتيجة 2-0 ليؤكد تأهله إلى جانب سيباهان بعدما حصل كلا الفريقين على 13 نقطة وتقاسما المركز الأول.
وستكون مواجهة الهلال المقبلة سعودية خالصة مع مواطنه الإتحاد الذي تأهل من المجموعة الثالثة وسيكون اللقاء بين عملاقي الكرة السعودية منتظراً خصوصاً وأنهما التقيا مرتين هذا الموسم وانتهت المواجهتين بالتعادل السلبي وبالتالي ستكون المباراة مهمة جداً لتحديد من سيخطف المقعد السعودي المؤكد في ربع النهائي.
وعن مشوار فريقه في البطولة مدرب الهلال جابرييل كالديرون "رغبتنا الكبيرة بالتأهل لعبت دوراً مهماً بالنتائج التي حققناها. كل الفريق في دور الستة عشر هي فرق كبيرة وأظهرت أداء قوي في المسابقة. المباراة أمام الإتحاد ستكون صعبة ولن نستهين بهم."
الإتحاد واستعادة الأمجاد
يعتبر الإتحاد النادي السعودي الوحيد الذي فاز بلقب دوري أبطال آسيا منذ إنشاء البطولة في 2003 حيث فاز باللقب عامي 2004 و2005 ووصل إلى نهائي البطولة في 2008 وبالتالي يحدوه الأمل باستعادة الأمجاد التي حققها بالبطولة القارية.
وكان الإتحاد من بين أول المتأهلين إلى دور الستة عشر بعدما قدّم أداء مميز بأول ثلاث مباريات نجح خلالها في الفوز على كل من بيرسبوليس الإيراني وبونيودكور الأوزبكي والوحدة الإماراتي ليبرز كأحد أكثر المرشحين لانتزاع صدارة المجموعة.
إلا أن الإنطلاقة القوية تراجعت في المراحل الثلاث الأخيرة حيث تعادل مع كل من الوحدة وبونيودكور على أرضه بينما سقط بنتيجة 3-2 خارج أرضه أمام بيرسبوليس رغم أن هذه النتائج لم تبعده عن صدارة المجموعة التي تفوق فيها بإحدى عشر نقطة.
وأظهر قائد نادي الإتحاد محمد نور مدى أهمية المباراة أمام الهلال بإعلانه التحدي حيث قال "لقد تأهلنا مبكراً إلى دور الستة عشر ودخلنا المباراة الأخيرة من أجل ضمان اللعب على أرضنا وفي دور الستة عشر وهو ما سيعطينا أفضلية. نحترم كل الفرق وسنلعب للفوز بغض النظر عن خصمنا سواء كان فريق سعودي أو أي فريق آخر ومن سيأتي إلى ملعبنا سيخسر."
كان لدينا روح قتالية كبيرة لتحقيق عودة جيدة في المجموعة حيث أن هدفنا هو مواصلة المشوار والمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا واللعب بكأس العالم للأندية FIFA.مهاجم الشباب فيصل السلطان
طموح الشباب
سبق للشباب أن أحرز لقباً وحيداً على الصعيد الآسيوي عندما فاز بكأس الكؤوس الآسيوية في 2001 ومنذ ذلك الوقت وعلى الرغم من مشاركته بدوري أبطال آسيا خمس مرات، إلا أنه فشل في ملامسة اللقب أو حتى الوصول إلى المباراة النهائية وكانت أبرز نتيجة حققها هي وصوله إلى نصف النهائي العام الماضي.
ولكن مشوار الشباب بالمجموعة الرابعة من دوري أبطال آسيا هذا العام كان وعراً حيث فشل في تحقيق الفوز بأول مباراتين أمام الريان القطري وزوب أهان الإيراني مكتفياً بالتعادل قبل أن يحقق فوزه الأول في الجولة الثالثة على الإمارات الإماراتي الذي ثأر لخسارته بالفوز بمدينة رأس الخيمة.
وبعد تحقيق انتصاره الثاني بالبطولة بفوزه على الريان القطري في الرياض، انتظر الشباب الجولة الأخيرة لتأكيد تأهله حيث كان عليه مواجهة زوب أهان الإيراني بمباراة صعبة بأصفهان ولكن "الليث الأبيض" حققاً فوزاً مفاجئاً بفضل هدف من المهاجم فيصل السلطان.
وسيأمل الشباب أن يواصل مشواره بنجاح بالبطولة حيث سيلتقي السد القطري في دور الستة عشر وهي المواجهة التي ستكون تكرار لمواجهة الفريقين بمرحلة المجموعات من نسخة 2006 والتي تفوق فيها الشباب بفوزه بقطر بنتيجة 3-2 بينما تعادل الفريقان سلباً بالرياض.
وقال فيصل السلطان صاحب هدف الفوز على زوب أهان "لقد أظهرنا أداء كبير في مباراتنا الأخيرة في مرحلة المجموعات. كان لدينا روح قتالية كبيرة لتحقيق عودة جيدة في المجموعة حيث أن هدفنا هو مواصلة المشوار والمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا واللعب بكأس العالم للأندية FIFA."
عودة مميزة للنصر
بعد غيابه الطويل عن المشاركة في البطولات الآسيوية، عاد النصر للمشاركة على الصعيد القاري بعدما حلّ بالمركز الثالث بالدوري السعودي الموسم الماضي ونجح في التأهل إلى دور الستة عشر بعدما حل بالمركز الثاني بالمجموعة الثانية.
كانت بداية النصر جيدة بانتزاعه لتعادل ثمين من باختاكور الأوزبكي بطشقند قبل فوزه على الإستقلال 2-1 بالرياض. ورغم حصوله على نقطة فقط من مواجهتين أمام متصدر المجموعة السد القطري، إلا أن النصر نجح بتأكيد تفوقه على باختاكور برباعية نظيفة.
ودخل النصر مباراته الأخيرة في المجموعة أمام الإستقلال الإيراني وهو بحاجة إلى تعادل فقط لضمان تأهله إلى دور الستة عشر ولكنه سقط بنتيجة 2-1 وهي نفس النتيجة التي فاز فيها بالرياض ليحتكم الفريقان إلى فارق الأهداف الذي كان لمصلحة فارس نجد ليتأهل بالتالي لمواجهة نادي زوب أهان الإيراني الأسبوع المقبل.
وأبدى مدرب النصر الكرواتي دراجان سكوسيتش ارتياحه لتأهل فريقه حيث قال "المهم بالنسبة لي هو أننا تأهلنا إلى دور الستة عشر. دخلنا المباراة الأخيرة في مرحلة المجموعات بثلاث فرص ونجحنا في التأهل على الرغم من خسارة المباراة. لعبت الروح العالية للاعبين دوراً مهماً في هذا الإنجاز."
نجوم على الموعد
لعب العديد من النجوم أدواراً مهمة في مشوار الأندية السعودية بمرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا حيث سجل المهاجم السعودي ياسر القحطاني أربعة أهداف مع الهلال ليحتل المركز الثالث على لائحة ترتيب الهدافين إلى جانب المهاجم الكويتي بدر المطوع الذي سجل نفس الرصيد من الأهداف مع النصر.
من جهته، سجل المهاجم الجزائري عبد الملك زياية ثلاثة أهداف لنادي الإتحاد الذي اعتمد أيضاً على تألق قائده محمد نور حيث سجل هدفين وكان وراء تألق فريقه بالمجموعة الثالثة فيما كان المهاجم ناصر الشمراني الأبرز مع نادي الشباب خصوصاً مع تصدره أيضاً لترتيب هدافي الدوري السعودي.
شارك برأيك
هل تستطيع الأندية السعودية مواصلة المشوار بنجاح والمنافسة على اللقب الآسيوي؟ اضغط على "أضف تعليقك" وشارك برأيك وتذكر أن تكون مشاركتك نظيفة ومتعلقة بالموضوع وباللغة العربية.