شكا حجاج من تلاعب حملة حج يتبعون لها، إضافة إلى عدم الوفاء بالوعود التي أطلقوها عند التسجيل بالحملة، ومنها تقديم خدمات راقية تكفل للحاج الراحة والطمأنينة.
وسرد أحدهم معاناته مع الحملة المعنية، قائلاً: توجهت إلى مكتب الحملة في بريدة، لغرض الحج أنا ووالدتي وزوجتي وشقيقتي، وعرضوا علينا قائمة خدمات مميزة، ما دعاني إلى تأكيد رحلة الحج معهم.
وأضاف: بدأت المعاناة عندما انطلقنا من القصيم وتوقفنا في ظلم، وطلبوا منا النزول لتناول الغداء على حسابنا الخاص، بالرغم من أنهم ذكروا لي في وقت سابق أن الوجبات الغذائية من ضمن الخدمات التي يقدمونها، وهناك حصل شد وجذب بين الحجاج ومشرفي الحملة. ووصلنا إلى مكة وفوجئنا بأن السكن غير صحي، وفي أسوأ حال، ناهيك عن عدم تهيئة دورات المياه وتنظيفها، وانقطاع الماء عنها، إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منها.
وتابع: أما النساء فقد وُضعن في غرف ضيقة، ويوجد بها 21 امرأة، ونحن نأتي بالأكل وندخله إلى النساء، فكلنا نجلب الطعام لذوينا، والمطبخ الذي يُعد فيها الطعام مليء بالقاذورات.
ومضى قائلاً: عند وصولنا إلى عرفات فوجئنا بعدم وجود مسكن للمتعاقدين مع الحملة، عندها أبلغنا المشرفين، وهم من جنسية عربية، فلم يفيدونا بشيء، فنصبنا خيامنا بأنفسنا.
وبيّن أن "الحجاج هاتفوا أحد العاملين في مكتب الحملة في بريدة (سعودي)، وأبلغوه بما يجري لهم، ووعدنا بالنظر في ذلك عاجلاً، وعند معاودتنا الاتصال به لم يرد، وبعدها أغلق جواله".