كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية ونشرته الخميس على موقعها الإلكتروني، أن 80 % من الإسرائيليين يعتقدون أن أي هجوم عسكري تشنه "إسرائيل" على إيران سيؤدي إلى اندلاع حرب مع حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة من جانب، وحزب الله اللبناني من جانب آخر.
ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن نتيجة الاستطلاع الذي شمل مواطنين إسرائيليين وعرب، أن نسبة 52 % راضون عن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك تجاه القضية الإيرانية، فيما أعرب 40 % من الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع عن رفضهم لسياستهما تجاه طهران.
كان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد دعا خلال اجتماعه مع الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفليس في نيقوسيا، قادة العالم إلى الالتزام بوعودهم بشأن الحيلولة دون امتلاك إيران للسلاح النووي.
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن بيريز، قوله تعليقاً على تقارير كانت قد ألمحت إلى إمكانية قيام "إسرائيل" بشن غارات على منشآت نووية إيرانية: إن جميع قادة العالم قد أعلنوا صراحة وبوضوح عن أنهم لن يسمحوا
لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
يشار إلى أن قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي قد أجرت الخميس مناورة مشابهة لهجوم صاروخي على وسط إسرائيل، استمرت لمدة 90 دقيقة.
وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن تلك المناورة تأتي وسط تصاعد وتيرة التكهنات بشأن اعتزام قادة "إسرائيل" شن هجوم عسكري على إيران، لوقف مساعيها المزعومة لامتلاك أسلحة نووية، غير أن قيادة الجبهة الداخلية أكدت من جانبها أن المناورة تأتي في إطار تدريبات يتم إجراؤها سنوياً منذ عدة سنوات.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضرورة مواصلة الضغط الدولي على إيران لإجبارها على الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق ببرنامجها الخاص بتخصيب اليوارنيوم، حيث دعا أيضاً إلى ضرورة عدم امتلاك طهران للسلاح النووي.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، الخميس، في مدينة كان الفرنسية التي تستضيف قمة مجموعة العشرين: إنه من المقرر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقراً لها، الأسبوع المقبل، تقريراً عن البرنامج النووي الإيراني, مشيراً إلى أن فرنسا والولايات المتحدة تتفقان على ضرورة مواصلة الضغط على إيران للوفاء بالتزاماتها.
جدير بالذكر أن إيران تعاني منذ عدة سنوات تهديدات متواصلة من قبل القوى الغربية فيما يتعلق بأنشطتها النووية، حيث يتهمها الغرب بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، فيما تنفي إيران من جانبها هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن تخصيب اليورانيوم يهدف لتوليد الطاقة الكهربائية لخدمة الاستهلاك المحلي المتزايد.