نجحت جهود الأمن في الإطاحة بمجموعة من الشبان؛ شكَّلوا نقاط تفتيش وهمية لجمع مكاسب مالية من الحجاج المخالفين، الذين لا يحملون تصاريح نظامية لأداء الفريضة، وكذلك من المهربين الذين يعمدون لنقلهم، وذلك من خلال وجودهم بطرق التهريب التي يلجأ إليها هؤلاء، فيما تم تسليمهم للشرطة، التي تُخضعهم حالياً للتحقيق.
وكان مجموعة من الشبان في العشرينات من أعمارهم قد خططوا ابتداء من أمس الخميس، وبدؤوا في الانتشار وإحداث نقاط تفتيش وهمية بطريق يربط بين طريقَيْ الرياض والسيل الكبير، ويُعرف بـ"الواصلية وذوي حجي" بالسيل الصغير شمال الطائف، الذي يسبق نقطة الفرز الأولى التابعة لقوة أمن الطرق بالسيل الصغير.
ويعمد الحجاج المخالفون، وكذا مهربوهم، للدخول عبر ذلك الطريق، واختيار طرق يسلكونها، وربما يمرون من خلال مزارع؛ لتلافي النقطة والخروج على الطريق العام، ومواصلة السير بعد تجاوزها، إلا أنهم صادفوا تلك النقاط "الوهمية"،وبها مجموعة من الأشخاص، أحدهم مسلح، ويحمل مسدساً، والبقية يباشرون مهام اقتصاص مبالغ مالية من كل حاج تُقدّر بـ 200 ريال عن كل منهم من أجل اجتياز المنطقة، بخلاف الحافلات التي تعبر، التي يقتصون عنها رسوماً أخرى.
وقد تلقَّت غرفة عمليات الأمن بمحافظة الطائف بلاغات متزايدة عن هذه الفئة التي تسيء من خلال تصرفاتها للسعودية، وعلى الفور توزعت دوريات الأمن الرسمية والسرية، وانتشرت بالمنطقة، وقامت بمهام البحث والتحري.
وأُعدّ كمين ناجح، أسفر عن الإطاحة بالعصابة بعد أن تم إغلاق ثلاث منافذ يهربون منها في تلك الطرق، وجرى دهمهم والقبض على خمسة شبان من المباشرين لتلك المخالفات، فيما هرب سادس كان يستقل مركبة من نوع "جيب"، ويحمل سلاحاً نارياً.
وقد عُثر بحوزة الشبان على مبالغ مالية تزيد على ستة آلاف ريال، كانوا قد تقاضوها من الحجاج المخالفين، كما ضُبطت أسلحة بيضاء "سكاكين" بحوزتهم.
وقد أُعدّ محضر ضبط خاص بالحالة، وسُلّم مع المقبوض عليهم لمركزشرطة الحوية، الذي يخضعون فيه حاليا لتطبيق الإجراءات بحقهم، قبل أن يحالوا لهيئة التحقيق والادعاء العام.