أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مكة المكرمة على سفح جبل ثور مركزاً توجيهياً لزائريه من حجاج بيت الله الحرام، توزِّع فيه الكتب والمطبوعات الدعوية والأشرطة الصوتية الدعوية، إضافة إلى الدعاة والمترجمين؛ للتواصل مع الحجاج بلغاتهم المختلفة.
وأوضح رئيس قِسْم الحسبة في جامعة أم القرى الدكتور صالح الدرباس – طبقاً لـ"واس" - أن الأعضاء العاملين في المواقع التي يرتادها زوَّار جبل ثور يقومون بالتوجيه والإرشاد في ضوء خطة شاملة تهدف إلى توعية ضيوف الرحمن وتوجيههم بما يشرع وما لا يشرع من الزيارات وتحذيرهم من المخالفات العقدية التي قد تؤدي إلى الشرك الأكبر بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن.
وقال : "الجبل والغار ليسا من المناسك، ولا ينبغي على الحاج تكليف نفسه بالصعود، ومع ذلك لا يمنع إذا أراد أن يرى المكان وكيف كانت هجرة الرسول وكيف تجشم المشاق وصاحبه أبو بكر، وصعدا الجبل". مستدلا بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر بزيارة الجبل في المنسك، وفي حجته لم يصعد ولم يحث أمته على ذلك.
وطالب الدكتور الدرباس في ختام تصريحه الحاج بالحرص على معرفة المناسك والسؤال عما يجهله والاستفادة من مراكز التوعية والإرشاد المنتشرة في المشاعر المقدسة.