قال بيل جيتس، الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت الأمريكية، إن كونه أغني رجل في العالم ليس أمراً رائعاً، كما قد يعتقد البعض، بل إنه أمرٌ غريبٌ في واقع الأمر، رغم أنه يحتفظ بهذا اللقب بثروةٍ تتجاوز 50 مليار دولار.
وفي كلمةٍ ألقاها في جامعة واشنطن، قدّم جيتس نصيحةً لسائلةٍ من بكين، أسرّت له بأنها كانت تريد أن تكون أغنى شخصٍ في العالم خلال فترة نضجها.
وردَّ عليها جيتس، قائلاً "لم أكن أحلم في بداية حياتي بأن أكون بالغ الثراء". وقال إنه بعد أن أصبح مؤسسو شركة "إنتل" مليارديرات "فكرت.. لا بُدَّ أنه أمرٌ غريبٌ.. وهو كذلك بالفعل".
وأوضح جيتس أنه لم يكن يسعى إلى جمع ثروة، ولكنه فقط كان يسعى إلى إشباع شغفه بأجهزة الكمبيوتر. وتابع "أعتقد أن معظم الناس الذين أبلوا بلاءً حسناً وجدوا شيئاً يحبونه بشدة.
إنهم يفكرون في نظامٍ للتعاقد مع أصدقائهم للقيام بذلك معهم.. وإذا كان هناك مجال له تأثيرٌ كبيرٌ فعندها أحياناً يمكن أن تحصل على استقلال مالي". وشدّد على أن امتلاك الكثير من المليارات ليس أمراً رائعاً في كل الأحيان.
وأكد أن "الثروة فوق مستوى معين، تكون حقاً، مسئولية إما يتركها الشخص إلى أولاده، وقد لا يكون هذا الأمر جيداً بالنسبة لهم، أو تحاول أن تكون ذكياً في التبرع بها".
وأضاف "لذلك يمكنني أن أفهم الوضع مع وجود ملايين الدولارات، وذلك لأن هناك حرية ذات مغزى تأتي مع امتلاكها، ولكن بمجرد الحصول على ما هو أكثر من ذلك، (الأمر يختلف)، إنها نفس شطيرة الهامبورجر.. ولكن الطموح شيءٌ جيدٌ، ويتعين عليك فحسب أن تختار ما تستمتع بعمله.