فاز الموظف الهندي الفقير سوشيل كومار، بمليون دولار في البرنامج التلفزيوني "مَن يريد أن يصبح مليونيراً؟" الذي يقدّمه الممثل الهندي أميتاب باتشان، ليصبح أول مواطن هندي يفوز بجائزة بهذا الحجم.
وجعلت الجائزة المالية من كومار (26 عاماً) ملهماً لملايين الشباب الهنود التواقين للهرب من حياة الفقر، في قصة تُعيد إلى الأذهان أحداث فيلم "سلام دوج مليونير" المليونير المتشرد الفائز بجائزة الأوسكار عام 2008 والذي يجسّد فيه البطل قصة حياة شاب معدم فاز بجائزة مليون دولار.
بكي سوشيل كومار وزوجته عندما سلمهما مقدم البرنامج ونجم السينما الهندي الأشهر أميتاب باتشان شيكاً قيمته 50 مليون روبية، أي ما يزيد قليلاً على مليون دولار بعد أن نجح سوشيل في معرفة الإجابات السليمة عن أسئلة باتشان الصعبة.
وقبل الثروة المفاجئة لم يكن راتب كومار الشهري من وظيفته الحكومية يتعدّى 120 دولاراً، وبالكاد يكفيه هو وزوجته حتى نهاية الشهر.
وكان يضطر للعمل في وظيفة ثانية كمدرسٍ خاص للأطفال في بلدة موتيهاري الصغيرة في شرق ولاية بيهار.
وقال كومار بعد أن ربح الجائزة إن أهله كانوا فقراء لدرجة أنهم لا يملكون جهاز تلفزيون، حتى إنه اضطر إلى الذهاب لمنزل الجيران لمشاهدة حلقة البرنامج التي فاز فيها بالجائزة.
وركب الطائرة للمرة الأولى في حياته وهو في رحلته إلى مومباي حيث يتم تصوير البرنامج، وكانت مومباي هي أول مدينة كبيرة يزورها في حياته.
وأشار المليونير الهندي إلى أن أقصى أمانيه كانت الفوز بمبلغ يتراوح بين 50 ألفاً و100 ألف دولار، وعندما بلغت الحلقة السؤال الثالث عشر كان فائزاً بمبلغ 200 ألف دولار، وفكّر في الانسحاب، لكنه قرّر المغامرة والاستفادة من ميزة التعرُّف على السؤال الأخير من دون الالتزام بالإجابة عنه، ولكنه عرف الإجابة الصحيحة وفاز بالجائزة الكبرى.
ورفض منظمو البرنامج الكشف عن سؤال المليون دولار إلى أن تُذاع الحلقة في الأسبوع القادم، واكتفوا بالقول إنه سؤالٌ تاريخي، كما التزم كومار للمنتجين بعدم الكشف عن السؤال قبل ذلك.
ويعتزم كومار إنفاق ثروته الجديدة في الالتحاق ببرنامج لتحسين مستواه العلمي مما سيساعده على رفع مستواه الوظيفي، ثم شراء منزلٍ جديدٍ له ولزوجته، وكذلك سداد الديون المتراكمة على والديه، ومساعدة كلٍّ من إخوته الأربعة على بدء عمل خاص.
كما عبّر عن نيته في إنشاء مكتبة صغيرة في قريته، وسيسمح لكل الأطفال بقراءة الكتب التي تعلّم هو منها.