خــفــقــات الألـم.!!
إلى التي أرضعتني رحيق الحب ..
إلى من أسقتني مرارةالعذاب، من كأس شهد حبها ..
إلــــيــــهــا ...
إلى التي لازالت جوارحي تسبح بحبها ...
(1)
إنتهى المطاف...كان لا بد من الفراق
والرحيلُ في طرقات الضياع.
وأنتِ ياسيدتي كتبتِ النهاية،
ويالهُ من شرفٍ مجيد! يكفي من العمر ماضاع.
كل ما أرجوه أن لا تكوني إمتداداً للوجع ..
لا تكوني امتدادا ًللحيرة،والقلق والفزع..
إرحلي وأنتِ في عيني جميلة. أرحلي بصمت.
وأعــــــــــــدُّكِ..
حين يدقُ ناقوسُ الذكرى بابَ قلبي..
أن أفتح لهُ البابَ على مصراعيه .
(2)
أعترفُ بنفسي لنفسي أنني ذات يومٍ، أحببتُكِ بصدق..
وأنكِ في يومٍ ما.. كنتِ حبيبتي.
حان الوقت لننهي تلك المأساة، ..
فما جدوى أن نعشق ونموتَ عشقاً، ويقتلنا الحنين؟؟
ماجدوى أشواقاً ستموتُ ولو بعد حين ؟؟
هل من المنطق أن نستمر ونحنُ نعلمُ أننا سنموتُ ألماً ؟
لقد حاولنا..يكفينا شرفُ المحاولة يكفيكِ..
أنني سأبقى وللأبد.
يكفيكِ ..أنني سأبقى وللأبد،
أجمل ذكرى باقيةً في أعماقِ قلبك ..
يكفيني..حين أراكِ أن أهمس لقلبي، في سكينةٍ حزينة ..
نـــعـــم ... كانت حبيبتي .
(3)
عذراً سيدتي..
سأنساكِ ..تلك هي الحقيقة.. وللنسيانِ طرقٌ متفرعة .
هاقدِ إنتهينا..لا تقولي شيئاً، مارسي الصمت الجميل !!
ثرثرةُ ما بعد الفراق تخنق أحاسيسنا الصادقة..
كنتِ في داخلي صورةً جميلةً نقية ..
فلماذا حرصتِ كل الحرص،
على تشويهها قبل أن ترحلي كالريح الملوثة ؟؟؟
(4)
أحببتُكِ جداً...
وأدركُ تماماً وهذا يؤلمني أنهُ..
بمقدارِالحُبِّ...سيكونُ الإفتقاد.. وبمقدارِ الإفتقادِ...
سيكونُ الحنين....وبمقدارِ الحنينِ سيكونُ الألم..
وبمقدارِ الألم ...سيكونُ العذاب ..
أحببتُكِ سيدتي ...
حتى خُيّلَ إليّ أنني ... أحيّيتُكِ..!!
وعذبتني حتى ُخيّلَ إليّ أنَّكِ..قَتَلتِني.!!
(5)
مساءَ الأمسِ،عُدتُ إلى نفسي.. بحثتُ عن ذاتي القديمة..
ويا لهولِ ما وجدت !! وجدتكِ بيني وبين نفسي..تجاهلتُكِ..
تابعتُ طريقي، تجولتُ في أعماقي ..
كان قلبي يخفقُ بشدةٍ مؤلمة.. وحين تلاشى طيفُكِ؛
وغابَ من أمامي دفنتُ وجهي في الوسادة وبكيتُ بلا إنتهاء ...
لا تغضبي - سيدتي - ولا تثوري
فقد علمتني الحياة..
أن المرأة العاشقة..لا تخون..
وأن المرأة الخائنة ....لا تعشق
لكنكِ كنتِ صنفاً آخرَ من النساء..
كنتِ عاشِقةً..تخون.. وخائنةً تعشق.
(6)
هذا المساء ..
أنتِ أيضاً عودي إلى نفسكِ...سيدتي
تجولي في أعماقكِ الجدباء ..إجمعي بقايايَ من داخلك،
ألقي بها في صندوق النسيان،
وتذكري أن ُتحكمي إغلاقَ الصندوقِ جيداً ..
كي لا تفسد عليكِ رائحةُ البقايا الميتة،
نشوةَ حكايتكِ الجديدة.. وأدركُ تماماً أنكِ ستبحثين عني ..
في وجوهِ الرجال..في عطورِ النساء..
في أغاني الشوق ..في ليالي الحنينِ الحزينة ..
وربما بعدَ فواتِ الأوانِ ستكتشفين ...
أنهُ لن ُيحبَّكِ رجلٌ ...كما أحببُّتكِ أنا.
( 7 )
أَيـَا امرأةً خرجت من القلب..جمعت أشياءها وبقاياها، وارتدت حذاءَ الفُراقِ ورَحلَت..
يـَا التي كتبت بدموعِها فوق جدرانِ قلبي ..
حاول أن لا تنساني ..سأنساكِ..
سأنساكِ..بقدرِ ما أحببتُّكِ..
سأنساكِ..بقدرِ ما بكيتُّكِ..
سأنساكِ..بقدرِ ما نزفتُّكِ..
سأنساكِ..بقدرِ ما افتقدتُّكِ..
سأنساكِ..بقدر ما كرهتُّكِ...
بعد كل هذا الحب.